ديوان "رهينة الألم" للشاعرة البحرينية فوزية السندي، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2005. وهو السادس في تجربة الشاعرة التي بدأتها عام 1982، نقرأ منه:
قسوةُ السواهي
وقفنا قليلاً··
أدرنا الهواءَ فيما بيننا
أنت هنا
قراءة كتاب رهينة الألم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
رهينة الألم
الصفحة رقم: 7
لها
لامرأةٍ تناهت عنها،
مثقلة بحجرٍ ميت، ارتمى بين ضلوع تخسرها،
مكتواة من صدِّ تاريخ رماها،
تجرأت على برودةِ سرها،
لتغمد ذاتَها نحو مغاليق عمياء،
انتهبت موتَها، نحو عذوبةٍ ترتقي نحولَها الأبدي:
لم يسألها العشبُ إذ رآها تتعثر بنضارةِ جرأتِه
لم تثنها الوردةُ النادرةُ، الملتهبةُ من ضراوةِ صمتها
لم ينتبه الغيمُ اللاهي بممراتِهِ الكئيبة، لخطى تتوسلُ الحصى
لم يهتم البابُ الأصمُّ، بصدى نحر، أرداها من وفيرِ زفيرها
لم يجتنب ثوبُها الزهريُّ الخامدُ- معطفها الكئيب المتهالك،
أظافرها الحنونة المحبرة- خنق لهاث أدمى رئتيها
لم يصغ الهواءُ لصبرٍ أضناها
لم يتحاشَ الممرُّ الضيقُّ شيوعَ ظلالِها المريرة
لم يعبأ أحد··
بلهجةِ دمٍ ضريرٍ تخثّرَ حتى أغرقَ آخرَ الورق·
أحيانا تحيا،