المجموعة الشعرية "قال لي" للكاتبة السورية نازك دلي حسن، الصادرة عام 2013، نقرأ منها:
زيتونة عشق
نبضي من نبضِ فلسطيني
وهواها دفقُ شراييني
والقدسُ هويةُ أجدادي
وبها الأمجادُ تناديني
وطني والآن بلا وطنٍ
أنت هنا
قراءة كتاب قال لي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
قال لي
الصفحة رقم: 10
يا رب
يا ربِّ لَمْلَمْتِ الغيومُ شَتاتَها
وتجمَّعتْ كالسيلِ في البطحاءِ
وغدتْ كأجنحةِ الدُّجى ملتفةً
لفَّ الحياةِ بقاتمِ الظلماءِ
والنفسُ من عَنَتِ الهمومِ كأنَّها
رحلتْ عن الدنيا بغيرِ عناءِ
فترى النفوسَ وقد تثاقلَ شرْها
والخير امسى راسفاً بشقاءِ
يا ربّ ما للمرءِ عندكَ حاجة
إلاًّ الرجاءُ وأنت خيرُ رجاءِ
يا واهبَ الكونِ الفسيح بهاءَهُ
ومقدَّرُ الأرزاقِ للأحياءِ
إني رجوتُكَ أن تبدِّد كرْبتي
وتزيلَ همّي يا مجيبَ دعائي
يا رافعَ المحنِ الأشد عن الورى
ومغيثَ مَنْ أشقاهُ طولُ بلاءِ
ومجيبَ دعوةِ مَنْ دعاك لحاجةٍ
وشكا اليكَ ضراوةَ الارزاءِ
فأجْبتَهُ ورفعْتَ عنه بلاءه
ومحوت عنه الهمَّ في الضَّراءِ
كم من ذنوب أثقلتْ أوزارُهُا
فجلوتَها بالعفوِ والنَّعماءِ
وعفوت عمن جاء نحوك نائباً
عن ذنبهِ ورجاك دون رياءِ
يا مَنْ أمرْتَ الحوتَ وهو بهيمةٌ
في ظلمةِ البحرِ السَّحيقِ النائي
ذو النونِ إذْ ولّى إليكَ مغاضباً
يدعوكَ في السَّراءِ والضراءٍ
وبرأتَ أيوبَ السقيمَ من الأذى
حين استجاركَ مرهقاً بالداءِ
إني بسطْتُ إليكَ كفَّ ضراعتي
ورفعْتُ في الليلِ البهيم دعائي
وأطلتُ فيك تبصّري وتدبّري
وسرحْتُ في البلوى وفي النعماءِ
يا ربّ فرِّجْ كرْبَ كلِّ من ابتلى
بمصيبةٍ وبليةٍ او داءِ
واغفرْ لمن جاؤوكَ من أوجاعِهم
يشكونَ ثقْل جسامةِ الأخطاءِ
والطُفْ إلَهي بالعبادِ وخذْ بنا
لهدايةٍ نسمو إلى العلياءِ