رواية "أعواد ثقاب" الصادرة عام 2000 للكاتبة رفقة دودين عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر؛ نقرأ من أجوائها:
قال الراوي، بعد أن ذكر الله وأثنى عليه:
أنت هنا
قراءة كتاب أعواد ثقاب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
أعواد ثقاب
الصفحة رقم: 4
سبـــــحان ربــــــي جــــــل جـــلالــــــــه
بعـــد كثــــــرتنـــا صـــــــــرنا قلايـــــل
يا رب صبـــــرني صــــــبر أيـــــــوب
وأيــــوب من قـــــبل نايل الفضــــايـل
يا رب صـــــــبرني صـــــــــبر يونــــس
ويونس في بطن الحوت والحـــوت داير
فلمّا فرغ الحاج عبدالله من بكائيته هاته، وفهم الناس فحوى كلامه، وعمق نظامه، بكوا هم الآخرون، هجموا على الحزن يفترعونه، ويكرعون ماءه، ويعبّون وقد أذهلهم الدهر مثل دولابٍ داير، وبكوا القتال والطراد، والتفاف الأجناد بالأجناد، وحنّوا حنين ناقة للقاء يتضارب فيه بالسيوف الحداد، والرماح المِداد حتى تنوش من الآعداء الجماجم والأكباد···· أنى لهم ذلك وهم يسجنون لحملهم سكيناً غير حادة، يقطعون بها أعشاب الله، قاتل الله المستعمرين، لمدية غير ماضية يأكل السجن من جنوبهم، ولفشكة فارغة، لا تساوي بشلك يُشنّع فيهم···