كتاب "تحديات الثورة العربية لكي لا تتحول الثورات الى ازمات"؛ نقرأ من مقدمته:
مِنْ أجل مَنْ نكتب؟!
تصلني عدة رسائل كثيرة من قراء أعزاء، تتساءل:
قراءة كتاب تحديات الثورة العربية لكي لا تتحول الثورات الى ازمات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

تحديات الثورة العربية لكي لا تتحول الثورات الى ازمات
الصفحة رقم: 3
عذاب وعناء الكتّاب
لقد أصبح الكاتب الحر في عصر ثورة المعلومات، وانتشار الانترنت على هذا النحو، أكثر عذاباً وعناءً من ذي قبل· وسبب ذلك، أن القارىء أصبح أكثر وعياً، وأعمق ثقافة، وأوسع معرفة، من ذي قبل· وهذا استدعى من الكاتب أن يكون حذراً، ومتيقظاً، وصادقاً فيما يكتب، حيث أن القارئ أصبح لا يرضى بالقليل، والسهل، والشعوذة، وتحبير الصفحات، دون إنصاف للحق، والحقيقة·
والكاتب الحر الصادق في عصر ثورة المعلومات وانتشار الانترنت، يحتار فيما يكتب· فإن كتب عن الثوار الأحرار، وعن الثورة، وفضح الفساد والفاسدين، والسرقات الكبرى والسارقين، وجد من يعارضه ويشتمه من قسم المعلومات والرصد في مخابرات البلد الذي يكتب عنه· ويتهمه بالارتزاق، وبالجحود لوطنه، وحكِّام وطنه· رغم أن هؤلاء الشاتمين يعلمون الحقيقة، ولكنهم سخفاء العقل، وضعفاء الحيلة، ويريدون لقمة العيش، ولو كانت مغموسة بالذل، والتسلط، والتهديد، والوعيد·