لعل هذه المجموعة فريدة في بابها في كونها شعراً ونثراً يقال في الزوجة في التعبير عن مشاعر الحب نحوها في حياتها.
أنت هنا
قراءة كتاب صبوة قلب فجر حياة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 2
كنت أبحث عن زوجة تعينني في أمر ديني وننشئ بيتا يؤسس على التقوى وذلك ما كان ولله الحمد.
ولعل الصمت بعد السنة الأولى عن قول الشعر في الزوجة وكتابة الرسائل إليها أننا هبطنا من عالم الحلم القصير في مرحلة الخطبة إلى واقع الحياة وما فيه من جد وتعب كان مشتركا بيني وبينها.
فقد عملت زوجتي في التعليم ثم في الوعظ والإرشاد في الأردن وفي التعليم في الإمارات والسعودية.
ثم تفرغت للدعوة إلى الله بعد عودتنا من السعودية إلى الأردن في عام 1990م .
هل أدركني داء الصمت الذي يصيب الشعراء تجاه زوجاتهم؟ ربما!!
ولكن أقول بحق : إن ما ورد في هذه النصوص كان هو الأساس الذي قامت عليه حياتنا واستمرت.
لـم تخل الحياة من مشكلات وعقبات ولم تسلم سفينة الأسرة من بعض العواصف التي كاد بعضها يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.
وأحسست في أكثر من مرحلة أن سفينتنا مستهدفة،
ربما لما لركني هذه الأسرة من القدرات والأثر في الناس بما أوتيا من فضل الله ورحمته من العلم والفهم والتأثير في الناس.
وكان فضل الله علينا عظيماً.
فقد حفظنا من السوء وحمانا من الكيد وحفظنا من الأذى الذي أصابنا بعض آثاره في أنفسنا حينا وفي ذريتنا حينا ،
وكنا نلمس يد العناية الإلهية التي تنقذنا من كل شدة وتنجينا من كل كرب، لنرى ذريتنا وقد تحقق فيها الحلم في أن يكونوا قرة عين ويكونوا من أهل الخير والفلاح في الدنيا والآخرة .
والحمد لله الذي شملنا برعايته في السنوات الأخيرة حيث كان لزوجتي من الأثر الدعوي ما هو مشاهد ملموس في دروسها في مساجد عمان وحيثما أتيح لها المجال للدعوة وزرع كلمة الخير في الناس.
كل ذلك احتسابا لوجه الله .
كما تجلى في ما أنعم الله تعالى على زوجتي من مؤلفات متتابعة كانت أساسا لإنشاء دار المأمون للنشر والتوزيع.
وقد بلغت كتبها المنشورة حتى كتابة هذه المقدمة سبعة كتب باللغة العربية وقد تمت ترجمتها جميعا إلى اللغة الإنجليزية ووصلت بلادا مختلفة.
بل إن كتاب: "ربنا وتقبل دعاء" قد لقي قبولاً وانتشاراً لم نكن نتوقعه على الرغم من وجود كتب كثيرة في الدعاء ولكن صدق النية كان له أثر كبير في القبول والانتشار .
لقد كانت زوجتي نعم الزوجة في مراحل الحياة كلها التي امتدت بنا أربعة وثلاثين عاما ونسأل الله أن تمتد في ما يرضيه ويقربنا إليه زلفى.
ربما يرى بعض من يتزمت في غير مجال تزمت أن لهذا الشعر ولهذه الخواطر من الخصوصية ما يجعلها بالكتمان أولى من النشر ولكن هل نخجل من مشاعرنا تجاه أنفسنا ؟
أقدم هذه المجموعة إلى القراء تعبيراً عن حبي لزوجتي.
ولعل هذه المجموعة تحفز غيري ممن لهم في أزواجهم أشعار وخواطر أن يظهروها ولا يكتموها ليكون باب الشعر في الزوجة معموراً لا مهجوراً فحق الزوجة الحليلة أكبر من العشيقة التي أسرف الشعراء عبر العصور في التعبير عن مشاعرهم نحوها .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل،،،
مأمون فريز جرار
عمان 8 /2008