قراءة كتاب اتجاهات بعض طلبة كليات التربية في الجمهورية اليمنية نحو القات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
اتجاهات بعض طلبة كليات التربية في الجمهورية اليمنية نحو القات

اتجاهات بعض طلبة كليات التربية في الجمهورية اليمنية نحو القات

يُعد القات من الظواهر السلبية التي عانى منها المجتمع اليمني منذ القدم ولازال يعاني منها ، ويبدو أن هذه الظاهرة لا يمكن معالجتها بالقرارات الرسمية أو بالتوجيه المباشر لأن مضغ القات أصبح سمة من سمات اليمنيين التي تكونت عبر أكثر من ستة قرون تقريبا ، ولكن يمكن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 7
3/ القــــــــــــات
 
القات شجرة دائمة الخضرة تتبع العائلة النباتية (Celastraceae) ويصل طولها إلى ارتفاع (20) قدما وتقطع روؤسها عندما تصل إلى هذا الارتفاع كي تنمو من جديد إلى ارتفاع منخفض فيسهل قطف أغصانها ، وتورق أوراقا جديدة على مدار السنة ، ويحتوي القات على مواد فعالة هي القلويات ذات التأثير التنبيهي في النشاط الذهني ( أبو شهدة ، 1990ص100) ( الدفعي ، 1982 ص 154 ) وتنتشر زراعة القات حاليا في معظم محافظات اليمن إلا أنه يمكن القول أن زراعته تنتشر بكثافة في بعض المحافظات مثل إب ، تعز ، صنعاء ، ذمار ، لحج ، حجة ... ( مؤسسة العفيف الثقافية ، 1997ص14 ) .
 
ويمضغ ورق القات ويخزن في الفم لفترة زمنية معينة لامتصاص سائله وتمضغ عادة أوراق شجرة القات وأغصانها الطرية الصغيرة ( أبو شهدة 1990ص100) .
 
أما البحث الحالي فإنه يعرف القات إجرائيا بأنه شجرة دائمة الخضرة يمضغ ورقها وأغصانها الطرية الصغيرة ويخزن في الفم لفترة معينة بغية امتصاص سائله .
 
من خلال ما تقدم فإن ( الاتجاه نحو القات ) هو في هذا البحث بأنه قبول أو رفض أو حب أو كراهية القات سواء في زراعته أو في مضغه .
 
آثار القات على الأسر اليمنية
 
للقات آثار عديدة على الأسرة اليمنية من عدة نواحي :
 
فمن العلاقة الزوجية : من المعروف أن الأزواج يمضغون القات أكثر من الزوجات ولذلك فإن العلاقة بين الزوجين ستكون منعكسة في حالة عدم وجود توافق بين الطرفين :
 
سيكون هم الزوج هو استقطاع جزء من المال لمضغ القات في حين سيكون هم الزوجة توفير المال لشراء الحاجات الضرورية للمنزل وفي حالة تسلط الزوج على الزوجة في كل الأمور فان ذلك سيؤدي إلى حرمان الزوجة والأسرة من حقوقهما المادة الكاملة فيؤدي ذلك إلى كثرة مطالبة الزوجة لزوجها بتأدية حقها وقد تصل المشاكل إلى الخروج عن نطاق الأسرة فتزداد تعقيداً وربما ترفض الزوجة الرجوع إلى بيت زوجها لإحساسها بالحرمان من حقوقها وقد تصل العلاقة بينهما إلى الطلاق .
 
علاقة الأبوة : نلاحظ أن تقاليد تعاطي القات تؤدي إلى خروج الأب للمقيل مع أصدقائه ومعارفه من الرجال عدة ساعات مما يحول بينه وبين الاتصال بأبنائه . بينما تذهب الأم للمقيل في مجالس" التفرطة " النسائية وتستمر عدة ساعات خارج منزلها ، وهذا بدوره يؤدي إلى تفكك العلاقات الأبوية بين الآباء والأمهات من جهة وبين الأبناء من جهة أخرى مما يعرض الأبناء إلى الضياع والإهمال وقلة اهتمام الأسرة بتربية أبنائها .
 
علاقة الأبناء : أن نتيجة إهمال الآباء لأبنائهم يؤدي إلى تفكك العلاقات الأخوية بين الأبناء . والمعروف أن الطفل يقلد ما يشاهد ويرى فنجد أن الطفل يتعلم مضغ القات منذ الصغر تقليدا للكبار مما يؤثر على تنشئتهم الاجتماعية .
 
فيتعود الابن على توفير سعر القات وان لم يجد فيضطر إلى سرقة المال من والديه أو من احد الأخوان داخل الأسرة وبهذا تكون العلاقة بين الأبناء وآبائهم متفككة ويكون التعامل فيما بينهم على أساس الكذب ... الخ
 
أثار القات على اقتصاد الأسرة :
 
لاشك إن الأسرة " المخزنة " تتأثر اقتصادياً من ناحية نقص المال لشراء الحاجات الضرورية والكمالية . والأنفاق على مستلزمات إفراد الأسرة ، وذلك لان المال يذهب من دون فائدة بسبب مضغ القات وهذا يؤدي إلى :
 
1. نقص الغذاء والملبس الجيد لأفراد الأسرة .
 
2. عدم القدرة على الادخار .
 
3. عدم قدرة الأب المدمن على القات على الأنفاق على مستلزمات الدراسة فيؤدي ذلك خروج الأبناء من المدارس واستقلال الأطفال اقتصادياً من العمل لجمع المال .

الصفحات