أنت هنا

قراءة كتاب في التاريخ الثقافي التونسي - مجلات أفلت

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
في التاريخ الثقافي التونسي - مجلات أفلت

في التاريخ الثقافي التونسي - مجلات أفلت

كتاب "في التاريخ الثقافي التونسي ـ مجلات أفلت"، هو محاولة أولى وجادة غير مسبوقة في مجال التأريخ للصحافة التونسية عامة، والصحافة الجهوية والثقافية خاصة، الكتاب يقدم حوالي 20 مجلة وصحيفة كانت تصدر في فترة من فترات تاريخ تونس، ولكنها احتجبت عن الصدور لسبب من ا

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: محمود الحرشاني
الصفحة رقم: 1
مقدمـة
 
قصـة هذا الكتاب
 
في شهر أوت سنة 2002 اتصل بي الصديق الدكتور زهير بن حمد كاهية مدير إذاعة صفاقس في ذلك الوقت، ليعلمني بموافقة الإدارة على مشروع البرنامج الذي تقدمت به ويحمل عنوان "نزهة في صحافة الماضي" وطلب مني الصديق زهير بن حمد أن أشرع في كتابة الحلقات الثلاثة الأولى من البرنامج، وبالفعل انطلقت في كتابة الحلقات وأدرجت إذاعة صفاقس البرنامج ضمن شبكة الخريف والشتاء وتواصل تقديمه من الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 2002 إلى نهاية شهر ديسمبر 2002 عندما عوضته ببرنامج آخر يحمل عنوان "ملاحق ثقافية" واعتمدت في كتابة حلقات البرنامج الذي يعنى بتقديم واستعراض محتويات الصحف والمجلات القديمة على ما هو متوفر لديّ في مكتبتي من هذه المجلات وأيضا على مساعدة عدد من الأصدقاء والزملاء الذين أمدوني بنسخ من بعض المجلات من أرشيفهم الخاص مثل المرحوم عبدالحفيظ بوراوي الذي أمدني بمجموعة من أعداد مجلة مرآة الساحل التي صدرت بسوسة، وكذلك الأستاذ والصديق عبدالعزيز فاخت أمدّ الله في أنفاسه الذي أمدني بمجموعة من أعداد مجلات تعاضد وثقافة والإلهام والتربية الاجتماعية.
 
وإني أجدد لهما بهذه المناسبة خالص عبارات الشكر على ما قدماه لي من مساعدة ليست غربية عن طباعها. أما بقية الحلقات فقد عدت في كتابتها إلى أرشيف المكتبة الوطنية ومركز التوثيق الوطني وبعض المحفوظات الشخصية. وقد كنت أحرص على كتابة حلقات البرنامج كتابة كاملة. وأثناء تقديم البرنامج كانت تصل إدارة الإذاعة وتصلني شخصيا عديد الرسائل من المستمعين تطالب بتحويل مادة البرنامج إلى كتاب وهو نفس المقترح الذي تحمس له الصديقان عبدالقادر عقير مدير إذاعة صفاقس آنذاك وزهير بن حمد كاهية مدير الإذاعة المكلف بالبرامج والبرمجة. وبقيت فكرة تحويل حلقات هذا البرنامج إلى كتاب مطروحة وتلج علي، كما هو الحال بالنسبة لبقية مواد برامجي الأخرى التي انتجتها والتي كنت أحرر فيها نص الحلقة كاملا مثل برنامج "شارع الصحافة وملاحق ثقافية" و "أسماء مستعارة" و "قول على قول" و"تحت السور"وجوائز أدبية، وهي كلها برامج إذاعية أنتجتها بإذاعة صفاقس. وكثيرا ما استحثني الأصدقاء على الإسراع بنشر هذه الكتب وربما تكون بداية لتأسيس ما يمكن أن يصطلح عليه بالأدب الإذاعي أو أدب الإذاعة الذي يجمع بين عمق الفكرة وشموليتها وبساطة الطرح. وعندما عدت لمراجعة حلقات برنامج "نزهة في صحافة الماضي" الذي أنتجته سنة 2002 أي منذ حوالي ثماني سنوات أدركت أنه من الظلم عدم نشر هذا الكتاب الذي سوف يكون كتابا غير مسبوق فهو يجمع بين تقديم المجلة والغوص في محتواها وتقديم ما يمكن أن يفيد القارئ من معلومات فلا يقف الحديث عن الدورية، مجلة كانت أو جريدة، عند حد تقديمها بل يتجاوز ذلك إلى استعراض أهم مضامينها ومحتوياتها من معلومات وأخبار ومقالات وطرائف.
 
وبذلك يمكن القول أن هذا الكتاب، يمثل إطلالة على تاريخ مجموعة من الدوريات التونسية التي لعبت دورا مهما في حياتنا الثقافية والسياسية والاجتماعية في فترة من تاريخ تونس على غرار مجلات المباحث والثقافة وجريدة الشباب والالهام ومرآة الساحل وتعاضد وثقافة والقيروان وصبرة والحنايا.
 
ومن هنا جاء اختيار عنوان الكتاب ليدل على مضمونه وهو "مجلات أفلت" وفي العنوان ما يفيد الحسرة والتأسف على احتجاب هذه المجلات وعدم استمرار صدورها وإذا كان لهذا الكتاب من مزية أو فضل فهو لفت النظر إلى الدور الهام الذي قامت به الصحافة الأدبية والصحافة الجهوية بالخصوص في التاريخ الثقافي التونسي وهي مكون أساسي من مكوناته وحلقة من حلقاته المترابطة.
 
محمود الحرشاني
 
24 أفريل 2004

الصفحات