دالي أن أحلل قصائد الجواهري واستخراج بحورها وأوزانها لما في ذلك من فوائد لدارسي شعره ومتابعي نهجه في النظم ومعرفة العلاقة الحميمة بين الأغراض التي عالجها والبحور العروضية التي اختارها لتلك الأغراض.
قراءة كتاب تحليلات عروضية لشعر الجواهري
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
تحليلات عروضية لشعر الجواهري
الصفحة رقم: 1
تقديم
مما لا ريب فيه أنّ زعامة الشعر العربي قد ألقت مقاليدها للشاعر العبقري الكبير محمد مهدي الجواهري· فمنذ نصف قرن نعته شاعر العراق معروف الرصافي بربّ الشعر وذلك في قصيدته التي وجهها اليه والتي استهلها بقوله:
أقول لربِّ الشعر مهدي الجواهري
إلى كم تناغي بالقوافي السواحر
فترسلها غراً هواتف بالعلا
يُميل إليها سمعه كلُّ شاعر
فقد بايع الرصافي - وهو آخر الروّادد - عن قناعة وطواعيه الجواهري وسلمه صولجان الشعر منذ قال فيه:
بكَ الشعرُ لأبي أصبح اليوم زاهراً
وقد كنت قبل اليوم مثلك شاعرا
ومنذ ذلك الحين تناول الجواهري راية الشعر العربي باليمين وركزها عالياً في أعلى قمة من قمم الشعر العربي المعاصر وأصبح نهجه الشعري وطريقته في النظم مدرسة تحتذى تلمذت لها وتخرجت فيها أجيال من الشعراء وهي تحذو حذوة وتترسم خطاه وقد اتخذت من ديوانه محراباً تستلهم به وحي الشعر·
وقد بدا لي أن أحلل قصائد الجواهري واستخرج بحورها وأوزاانها لما في ذلك من فوائد لدارسي شعره ومتابعي نهجه في النظم ومعرفة العلاقة الحميمة بين الأغراض التي عالجها والبحور العروضية التي اختارها لتلك الأغراض· وقد اعتمدت في تحليل قصائده ديوانه، بأجزائه السبعة الذي تولت وزارة الثقافة والأعلام طبعه خلال السنوات (3 7 9 1 - 0 8 9 1)·