أنت هنا

قراءة كتاب آثارنا الإرث والهوية - جولة سياحية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
آثارنا الإرث والهوية - جولة سياحية

آثارنا الإرث والهوية - جولة سياحية

ومَضة حطتْ على شَغفٍ جاءتْ من جدٍ ناشدٍ املٍ أن تكون لهفته غيرة على كل حدثٍ ودعاء لدعم سجل الموروث، لعلَ السائلَ يجدُ بُغيته.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 2

لمـاذا نـادي الآثـار؟

نادي الآثار… هذه الفكرة تحولت سريعاً من مجرد خاطرة إلى واقع يحتل مكانة بارزة في مدرستنا… ما كان إلا نتيجة للاهتمام الشديد بتوثيق الحياة في نفوس طالباتنا ، والرّغبة في وتزويدهنّ ببراهين مقنعة تفصل تسلسل الأيام حتى الآن.
ليخرج الجميع بنتيجة هذه العملية المرتبطة بحاجات الإنسان، ومدى مقدرته على الدفاع عن نفسه وبيئته، وكيفية تطوره العلمي والثقافي، كل ذلك يُقرأ خارج الكتاب التقليدي… يُقرأ من خلال دفائن الأولين وكنوزهم المكتوبة، والمنقوشة،والمبنيّة، لتنمية القدرات الفكريّة والاستكشافيّة، لخلق طالبة تنتمي انتماءً أصيلاً لثقافتها وقضاياها العربية، تفتخر بجذورها العميقة، وتسعى لاستيعاب التّراث بهدف تطويره، وتعي موقع بلدها الجغرافي والسياسي والاجتماعي من العالم، وتدرك التأثيرات الناجمة عن ذلك.
ومن هنا أقمنا نادي الآثار في المدرسة الأهلية؛ فطالبة الأهلية مواطنة مسؤولة، لديها الإحساس بالانتماء والاعتزاز ببلدها الأردن وبأمتها العربية، تسعى لخدمتهما . وستبقى طالبة الأهلية تتبنّى منظومة قيميّة مبنية على تراث الأمة العربية الغني، وعلى انفتاحها الأصيل والعميق على الثّقافات الإنسانية. ولأن كنوز الفكر هبات علوية ودليل على استمرار الحياة، وبصمات إبداع تناقلتها أرواح الإصرار، ولأنها الجذر الضّارب في جوف الأيام الذي يعطي للفروع الجديدة الحكمة ،وخلاصة تجارب تدفع بجمال الحياة إلى أرواحنا ؛استطاعت المدرسة الأهلية للبنات أن تجعل الآثار والبحث ودراسة الماضي مجالا لإسعاد كل مشتركة، وذلك بقيام حملة جماعية انطوت تحت لواء نادي الآثار…
استطاعت فيه مخاطبة الضّمير البعيد،وعقد لقاءات محبة معه خلال تجمع طلابي يسعى إلى مصافحة الأرض ومسح غبار الماضي ليخرج لنا من جوف الأرض مكنونها، برّاقاً، لامعاً… وكأن الحياة المختبئة هنالك ما تزال تنتظر قارئاً جديداً يتصفح الإرث الكبير، والوديعة المكتوبة بتجارب وتحديات. إنها الوصية الطيبة التي شكلت منظومة رائعة، أسست لها موقعاً في مدرستنا، وكأنها نقطة انطلاق ،وعقد صداقات مع أناس خارج إطار مدرستنا، نلتقي معهم يعطوننا ونعطيهم، نحاورهم في مجال تخصصهم. وقدكانت وزارة السياحة بتفهمها الكبير والدوائر المرتبطة بها رديفاً كبيراً في استعجال إقامة مهرجانات الفرح والعلم، في اتحاد مميز مع الدّارسين والباحثين عن الأمل.
استطاعت المدرسة الأهلية أن تركب أعلى الأمواج، وتمخر عباب التاريخ في اتجاه المصلحة العامة؛ لتعود محملة بوديعة مكتوبة لأجيالنا، نزيد عليها بدورنا ،ونزود بها الأجيال القادمة بإرادتنا الخاصة التي شكلتها الأهلية بخبرة ووعي…ولتعميم فكرة إدخال الآثار مادة ،ودرسًا سَبق يسجل لصالح الحياة ولصالح المواطن.

الصفحات