أنت هنا

قراءة كتاب الذكر والدعاء في القرآن والسنة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الذكر والدعاء في القرآن والسنة

الذكر والدعاء في القرآن والسنة

وهذا الكتاب الذي بين يديك –أخي المسلم- يجعلك عند الأخذ بما فيه في عبادة دائمة: فأنت في استيقاظك ونومك، وأكلك وشربك، وأمانك وخوفك، وصحتك ومرضك، وإقامتك وسفرك، ورخائك وعسرك، وفي كل شأن من شؤون حياتك في عبادة!
وقد قمت بتقسيم الكتاب إلى ثلاثة أقسام:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 5
فضائل الذكر:
 
للذكر فضائل كثيرة. وأفضله: تلاوة القرآن في الصلاة، ثم في غير الصلاة، ثم في الدعاء والاستغفار، ثم في الصدقة، ثم في الصيام …
 
وإذا كان القرآن الحكيم قد حاز الدرجة العليا في الذكر؛ فلأنه اشتمل على التهليل، والتحميد، والتسبيح، والتمجيد، وعلى الخوف والرجاء …! ويكفي في فضله أنه كلام الله، وقد شرع الله العبادات لذكره، قال الله تعالى:
 
وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي سورة طه/14.
 
وقال :
 
وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ سورة الأنبياء/50.
 
وقال رسول الله :
 
((مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ: الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ))( ).
 
وقال رسول الله  في المساجد:
 
((… إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ - - وَالصَّلاةِ وَقِرَاءةِ الْقُرْآنِ))( ).
 
والذاكـرون الله يتـولاهم الله، وينصرهم ويحبـهم. قال الله -- في الحديث القدسي:
 
((أَنَا عِنْدَ ظَـنِّ عَبْدِي بِـي، وَأَنَا مَعَـهُ حِينَ يَذْكُرُنِي: إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ …))( ).
 
وقال صلوات الله وسلامه عليه:
 
((لا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ  إِلاّ حَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ))( ).
 
وذكر الله يحصّن صاحبه من وساوس الشيطان ومن أذاه، قال تعالى:
 
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ سورة الأعراف/201.
 
وذكر الله فيه ما فيه من الأجر العظيم: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ  فَقَالُوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، فَقَالَ: ((وَمَا ذَاكَ))؟ قَالُوا: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلا نَتَصَدَّقُ، وَيُعْتِقُونَ وَلا نُعْتِقُ. فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ :
 
((أَفَلا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ إِلاّ مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ))؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ:
 
((تُسَبِّحُونَ، وَتُكَبِّرُونَ، وَتَحْمَدُونَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ مَرَّةً))( ).
 
وفي الذكر يحيا قلب الذاكر، وتزول قسوته، ولا يكون من الغافلين. وقد قال رسول الله :
 
((مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ))( ).

الصفحات