أنت هنا

قراءة كتاب طوي بخيتة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
طوي بخيتة

طوي بخيتة

رواية "طوي بخيتة"، للكاتبة الإماراتية مريم الغفلي، الصادرة عن دار الحوار للنشر والتوزيع عام 2012، نقرأ من أجوائها:

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 10

مصبح يمشي باتجاه خيمته يحمل وعاء الحليب بيد، وباليد الأخرى يحمل حزمة كبيرة من الحطب، لكن حمل الألم العميق الذي يجثم على صدره كان أثقل، وهو حزن لا يعلم تفسيراً له رغم ولادة طفله الذي طال انتظاره، ورغم فرحته بميلاد الطفل، هناك حزن يلفه، وزاد من حزنه سماع صوت طائر ينعق في المكان، وربما كان نفس الصوت الذي ملأ أذنيه ليلاً، فتوجس قلقاً وزاد تشاؤمه، وأخذ قلبه يدق بعنف، فتعوذ بالله مردداً:
- اللهم يسر الأمور، واحفظ الجميع من كل شر يا رب، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
اقترب من الخيمة، وأثار استغرابه جمهرة من النساء تقف أمامها، لقد رحلن قبله على ما يذكر!؟
تقدم بتثاقل كمن يخشى الموقف، ازدادت ريبته عندما تناهى إليه نحيب خافت كان يعلو كلما اقترب. عمته عويش وبناتها ينتحبن، ما الأمر؟ ماذا حدث؟
يوجه سؤاله لشما عندما لم يتلقّ رداً من الأخريات!
- ما الذي يجري؟ لِمَ البكاء؟ من مات؟
كانت الدموع تسيح من عيني شما بغزارة، فلم تعره جواباً.
ولكن كان هناك من هو على استعداد لزف البشرى الحزينة، ونقلها له قبل الأخريات، إنها طريفة أخت سلطان وعمة بخيتة وشما.
وبدا كأن الموقف لم يهز لطريفة قلباً، إذ بادرته قائلة بجفاء، وهي تقف أمامه وسط الطريق:
- عوضك على الله، اليازية ماتت.

الصفحات