كيمياء السعادة، كتاب للإمام أبو حامد الغزالي، في باب التصوف السنّي، كتبه باللغة الفارسية، وتُرجم إلى العربية. وقد تحدث فيه عن:
معرفة النفس.
معرفة القلب وجنوده.
الأخلاق الحسنة والأخلاق القبيحة.
معرفة تركيب الجسد.
أنت هنا
قراءة كتاب كيمياء السعادة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
كيمياء السعادة
الصفحة رقم: 1
كتاب كيمياء السعادة للإمام الغزالي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أصعد قوالب الأصفياء بالمجاهدة، وأسعد قلوب الأولياء بالمشاهدة، وحلى ألسنة المؤمنين بالذكر، وجلى خواطر العارفين بالفكر، وحرس سواد العباد عن الفساد، وحبس مراد الزهاد على السداد، وخلص أشباح المتقين من ظلم الشهوات، وصفى أرواح الموقنين عن ظلم الشبهات، وقبل أعمال الأخيار بأداء الصلوات، وأيد خصال الأحرار بإسداء الصلات.
أحمده حمد من رأى آيات قدرته وقوته، وشاهد الشواهد من فردانيته ووحدانيته، وطرق طوارق سره وبره، وقطف ثمار معرفته من شجر مجده وجوده، وأشكره شكر من اخترق واغترف من نهر فضله وإفضاله، وأومن به إيمان من آمن بكتابه وخطابه، وأنبيائه وأصفيائه، ووعده ووعيده، وثوابه وعقابه..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله: بعثه لأصلاب الفسقة والفجرة قاسماً، ولعرى الجاحدين والمارقين فاصماً، ولباغي الشك والشرك قاهراً، ولأتباع الحق والإحسان ناصراً؛ فصلوات الله عليه، وعلى آله، وأصحابه أجمعين.