أنت هنا

قراءة كتاب سيرة ابن هشام الجزء الأول

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سيرة ابن هشام الجزء الأول

سيرة ابن هشام الجزء الأول

كتاب "سيرة ابن هشام" الجزء الأول، أو السيرة النبوية لابن هشام أو سيرة ابن هشام هو كتاب في سيرة رسول الله محمد، ألفه ابن إسحاق ورواه أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري البصري المتوفي سنة (218هـ) عن زياد بن عبدالله البكائي عن محمد بن إسحاق المطلبي.

تقييمك:
4.2222
Average: 4.2 (9 votes)
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 1
أنت مخطئ. يمكنك تغييرها.
 
أنت تتقبل مقولة: «كما يفكر المرء في أعماقه يكون.» ولكن يبدو أنك تعتقد بأنك إذا فكرت في أعماقك بشكل مختلف فستبقى أنت نفسك.
 
لا لن تبقى كذلك. ستكون شخصاً مختلفاً.
 
أو يبدو أنك تعتقد أنه لا يمكنك التفكير بشكل مختلف في أعماقك، وأن الطريقة التي تفكر بها اليوم محبوسة داخل ضريح مقفل للأبد.
 
أنت مخطئ. إذ يمكنك التفكير بشكل مختلف.
 
الجميع يوافق الآن على أن العقل يغيّر كيفية أداء الجسد. والدليل على أنه يستطيع ذلك ونفذه فعلاً هو دليل ساحق.
 
يتناول مدمنو المخدرات دواء كاذباً ولا يعانون من أعراض انسحابية، الأشخاص الذين لديهم حساسية يعانون من العطس بسبب أزهار بلاستيكية، والأطفال غير المحبوبين يتوقف نموهم الجسدي، والمرضى المنومون مغناطيسياً تجرى لهم العمليات الجراحية بدون تخدير، وهناك أشخاص يخفضون معدلات ضغط دمائهم ونبضهم برغبتهم في ذلك، يكتشف ضحايا مرض السرطان انخفاض حدة المرض تلقائياً، يمشي المعاقون حركياً ويشفون من مرض (لوردز) - والأمثلة كثيرة جداً.
 
ولكن عندما تفكر بذلك، وأنت تتقبل مفهوم أن شيئا واحداً (العقل) يمكن أن يغيّر شيئاً آخر (الجسم) هو قفزة هائلة، وقفزة عظمى، وقفزة نوعية.
 
كل ما أطلبه منك هو أن توافق على قفزة صغرى، وهي أن العقل يمكن أن يغيّر العقل.
 
وافق على ذلك، فهي حقيقة.
 
ثم ابدأ بتغيير صورتك الذاتية.
 
لا أعرض عليك في هذا الكتاب كيفية عمل ذلك، باستثناء قولي ما يلي: إذا قلت لنفسك إنك «لن تجد أفكاراً أبداً،» فلن تجدها أبداً.
 
عوضاً عن ذلك قل لنفسك كل يوم إنك ينبوع للأفكار، وإن الأفكار تتدفق منك كما يتدفق الماء من النبع. كل يوم. لا بل عدة مرات كل يوم.
 
في النهاية ستبدأ بالوصول إلى مستوى تلك الصورة الذاتية التي ابتكرتها لنفسك.
 
بالطبع، فإن المكتبات ومخازن الكتب مليئة بمئات الكتب والأشرطة وأشرطة الفيديو التي يمكنها تعليمك بشكل أفضل مني كيف تغيّر صورتك الذاتية- سحر الإيمان؛ غيّر حياتك الآن؛ السبرانية النفسية؛ فكِّر واغتن؛ الحياة قصيرة جداً؛ قدرة غير محدودة- وتطول القائمة أكثر وأكثر.
 
احصل على أحدها واقرأه.
 
الجميع لهم، بشكل أساسي، نفس الرأي - أنه يمكنك تغيير حياتك بتغيير الطريقة التي تفكر بها عن نفسك.
 
وكل واحد منهم هو على صواب.
 
تقبَّل ذلك.
 
بمجرد أن تعرف أن الأفكار موجودة وأنك ستجدها، فستغمرك راحة كبيرة. إنها راحة تحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى.
 
السبب؟
 
لم يكن من المفترض أن يبزغ النهار بهذه الطريقة.
 
من المفترض أن الحواسيب وأجهزة الفاكس وأجهزة المودم والبريد الإلكتروني والبريد الصوتي والعمل في نطاق الشبكات واستخدام الإنترنت، تجعل حياتنا أبسط وأسهل. من المفترض أن يكون لدينا وقت أكثر مما كان لدينا فيما مضى لإيجاد الأفكار.
 
ولكن بالنسبة للكثيرين - وربما بالنسبة لك أيضاً - فقد حصل العكس. فتقليص حجم الشركات سرق الوقت الذي أوجدته الأجهزة الإلكترونية. ويبدو الآن أن لديك وقتاً أقل لإنجاز الضِّعف. وهذا الضغط بدأ يفزعك.
 
حسناً، استرخ. أنت تعلم أن الفكرة هناك في الخارج. وأنت تعلم أنك ستجدها.
 
لذا لا تقلق بشأن الوقت. فبالرغم من أن بعض الأفكار تأخذ وقتاً أطول من غيرها لإيجادها، فإن الحصول على فكرة لا يعتمد على الوقت. ولا على مكان العمل أو الجداول أو حتى ضغط العمل.
 
يمكن البحث عن فكرة ما وأنت تتناول غداءَك أو تأخذ حماماً أو تأخذ كلبك في نزهة. كما يمكنك إيجادها في اللحظة التي تشغل فيها سيارتك أو بينما تضيء مصباحاً.
 
الحصول على فكرة يعتمد على إيمانك بوجودها. وعلى ثقتك بنفسك.
 
كن واثقاً.

الصفحات