المجموعة الشعرية "التفافة العابر في ظله"، نقرأ من أجوائها:
الوقت في المنزلعجوزاً كان البحر،
متَّكئاً على عصا
يتمشى،
بغرَّةٍ بيضاءَ،
يقترب مني...
موجةً موجةً
يقطع المسافة والوقت،
أقربَ أقربَ حتى يهمس:
أنت هنا
قراءة كتاب التفافة العابر في ظله
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

التفافة العابر في ظله
الصفحة رقم: 10
شمسُ أوَّلِ الصيفِ
تُلمِّعُ رماديَّ المدينةِ
وتُشعُّ في الغبار..
غُبارِ كل شيء،
هباءٌ لأثرٍ بقي منه القليل...
تصل متأخِّراً آخر المشوار،
في الطريق صُدفةً
أمسكَ حبٌّ قديمٌ أُذنَكَ
وهمس:
تبدو أكبرَ من عمرِكَ،
حائراً أكثرَ
وودوداً!
صرتَ كذلك؟
أم أنَّني من جديدٍ
أرسُمُك حبيبي؟
.. في الطريقِ صُدفةً
انفرط منك عِقْدُ الكلام،
دَفْقُ العاطفةِ
وعالمٌ بك ماد...
لِمَ لا يضيعُ طريقُ عودَتِكَ من الحلم مرةً
فتمشي طريقاً لآخره!
وطارَ قلبكَ.. طار
حتى صارَ أغنيةً
أنا اسمي ما أُبصرُ من مدىً
يقصو بعد حدِّ الخيال
واسمي ما انقضى من زمنٍ
أو عَلِقَ من أثر الـمُحال
واسمي ما أمسكْتُ بحصوةِ الآنِ
الزلقةِ سريعة الزوال...
وكان سيلٌ من صخبٍ
وفقرٍ
وضجر...