أنت هنا

قراءة كتاب آسف النمرة غلط !!

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
آسف النمرة غلط !!

آسف النمرة غلط !!

قصة "آسف النمرة غلط !!"، هي قصة اجتماعية؛ يهديها الكاتب، إلى أصحابِ القلوبِ الطيّبةِ من أبناءِ آدمَ ، والذين أحسنوا الظنَّ بحوّاءَ ، واطمأنَّوْا لها ، فدفعوا لظنِّهم الحسنِ الثمنَ غاليًا ، ووجدوا في العسلِ سُمًّا وحصدوا بدلاً من الوردِ شَوْكًا ، وبدلاً من ا

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 2

والدته : أظن بقى دلوقت ، آن الأوان إنك تتجوّز .. كانت حجتك قبل كده الدكتوراه ، والحمد لله آدي انت أخدتّها ، يبقى دلوقت مالكش حجّه تتحجّج بيها .. أرجوك ! ارحمني يابني ، أنا عاوزه أطمئن عليك قبل ما أموت .. كانت أمنية والدك الله يرحمه ، إنه يشوف أولادك ، لكن ربنا ماأرادش إنّ أمنيته تتحقق في حياته ، وأتمني إنّ أمنيته تتحقق عن طريقي أنا ، وأشوف أولادك ، وأطمئن على استقرارك مع زوجة ترعاك وتخاف عليك ، وتِملا عليك حياتك .
محمد ( يأخذُ بيدِ والدتِه ويقبّلُها ) : ربّنا يحفظك ليّ ياماما ، إنتِي دُنيتي وسعادتي ، ورضاكي عنّي هو أهمّ شيء ليّ في الدنيا .. أما الجواز ، فمازال لسّه قدّامنا وقت طويل .
فقالت الأم : لأ ، إنت نسيت إنك عدِّيت الثلاثين ؟ وأعتقد إنّ الوقت ده مناسب جدًا لإنك تتجوّز ! .. أنا عاوزه أفرح بيك .. ولازم تأخذ قرار في الموضوع ده ، ودلوقت ! ..
الدكتور محمد : ومستعجلة ليه بس ياماما ؟!
والدته : أنا مش مستعجلة ، أنا شايفه إنّ الوقت ده هوّ المناسب !
محمد : يظهر إنك مصمّمة !..
والدته ( بحزمٍ ) : أيوه مصممة !.
محمد : وياترى ، هل عندك " عروسة " تنفع لي ؟
قالت : بصراحه أيوه ، وهي وأسرتْها مستنيين إشارة .. وعلى فكره البنت يظهر إنّها ميّالة ليك ، وأعتقد إنَها بتحبك .
محمد (متسائلاً ) : ياسلام ! ومين بقى العروسه دي ؟!.
والدته : كاريمان ، جارتنا ، بنت الأستاذ أمين .. طبعًا إنت تعرفه كويّس ، وهو رجل محترم ومتديّن ..
محمد : مش المهم أبوها ياماما .. بل أمّها .. وفيه حكمة بتقول : " إذا أردتَ أنْ تتزوج ، فابحث عن الفتاة ذات الأم الصالحة ، ثم تزوجْها ولو كان أبوها شيطانًا " !!..
والدته : طيّب سيبنا من الحِكَم دي دلوقت ، وخلّينا في المهم ، إيه رأيك في كاريمان ؟
محمد ( وهو مترددٌ ) : على أيّ حال ، نفكّر !
والدته (منفعلةً ) : إنت لسّه حاتفكّر ؟! الموضوع مش محتاج وقت تاني للتفكير، إنت عارفها وعارف أبوها ، يبقى فيه إيه تاني ؟!..
محمد : أمّها .. أمّها يا ماما .. ماعرفش عنها حاجة ، وكمان بالاحظ إنَها غير محتشمة في ملابسها ، وبتبالغ في وضع الماكياج .. وكمان بنتها .. وانتي عارفة إنّ أنا بحب الاحتشام في المرأة .
والدته : على أيّ حال .. الرَّك على الراجل .. ولما تبقى تروح بيتك ، ابقى عوّدها على اللي انت عاوزه .
محمد : لا يا ماما .. إن ماكانتش البنت متعوّدة على الحشمة في بيت أهلها ، يبقى صعب تعويدها في بيت الزوجية !.
والدته : برضه الرَّك على الراجل .. المهم ريّحني بقى وكفاية جدال .. هيه ، ماقلتليش ، إيه رأيك في كاريمان ؟
قال : أنا شايف إنّها حلوة ، من ناحية الشكل .. إنما من ناحية الطّباع .. الله أعلم !!.
قالت الأم : مادام أبوها رجل طيّب ومتديّن .. يبقى لابد إنه ربّاها تربية كويّسة !.
قال : أنا رأيي إنك تحاولي تعرفي أمّها كويّس .. فإذا عجبتك ، وخصوصًا في تعاملها مع زوجها ، يبقى على خيرة الله ..
والدته : أفهم من كده إنك موافق ؟
محمد : بعد موافقتك طبعًا ، وبعد ما تحكمي على والدتْها . وانتي عرفتي منين إنّ كاريمان ميّالة ليّ أو بتحبني زي مابتقولي ؟!..
والدته : وهيّ دي حاجة تخفى على الستّات يابني ؟ .. أنا باشوفها كل يوم وهيّ بتبصّ عليك وانت رايح ووانت جاي .. وباشوف الفرحة في عينيها لما بتشوفك .

الصفحات