أنت هنا

قراءة كتاب الأكراد حقائق ووقائع عبر التاريخ - الجزء الثامن

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الأكراد حقائق ووقائع عبر التاريخ - الجزء الثامن

الأكراد حقائق ووقائع عبر التاريخ - الجزء الثامن

كتاب " الأكراد حقائق ووقائع عبر التاريخ - الجزء الثامن " ، تأليف د.عبد العزيز المفتي ، والذي صدر عن دار آمنة للنشر والتوزيع عام 2014 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 8

* الأقليات في العراق

إن الشعب العراقي منذ القدم يتألف (من أقوام مختلفة: عربية، وكردية، وتركمانية)، فيـؤلف العرب (75) في المئة والكرد (20) والترك (2,25) في المئة و(2.5) أقليات أخرى ... وأن في العراق ديانات متباينة: إسلامية وإسرائيلية ومسيحية، وأقليات مختلفة: يزيدية وصابئةوبهائية"(6) ولكن جميع هذه الأقوام، والديانات، والأقليات، تذوب في بوتقة الوحدة العراقية فلا تسمع في العراق ذكراً للأقليات أو نحو ذلك. (عكس ما هو عليه الآن مع الأسف الشديد من الطائفية وغيرها مما يجعله شعباً ممزقاً).

وقد توطن في العــــراق في غضون الحــــرب العالمية الأولى "حرب 1914 – 1918م" عنصران جديدان: الأرمن الذين أجلاهم الترك عن بلادهم، والنساطرة الذين نزحوا من جبال حكاري وأورمية بحكم الظروف السياسية التي حاقت بهم، ولكنهما أقلية ضئيلة لا يحسب لها حسابها ولكن شاءت سياسة الاستعمار البريطاني أن تكون من وجود الأقلية النسطورية المسيحية مشكلة سياسية خطرة في العراق. كما شاءت السياسة العامة أن تنتج من وجود الكرد في العراق مشكلة عظمى أتعبت الإنكليز والعراقيين على حد سواء. وقد رأينا التركيز على القضية الكردية في العراق لأهميتها لمستقبل العراق.

* الأقليات الكردية

لا يعرف عدد الكرد في العالم على وجه التحقيق، ففي (التقرير البريطاني الخاص عن تقدم العراق) أنه نحو ثلاثة ملايين نسمة(7) وفي مقدمة كتاب الشرفنامة أنهم سبعة ملايين نسمة(8)، وفي رسالة للدكتور بله ج شيركوه أن الأكراد في العالم 8,378,280 نسمة، ويقولأن هذا مبني على رأي مسيو الكسندريابا في كتابه (مجموعة الحكايات والملاحظات الكردية) الذي نشر في (بطرسبورغ) سنة 1860م(9). أما السيد محمد أمين زكي، العالم والمؤرخ الكردي المعروف، وصاحب كتاب (خلاصة تاريخ الكرد وكردستان) فيقول:

(وخلاصة القول أن يؤخذ مما تقدم من المباحث أن التعداد العام لنفوس الأكراد عامة هو كما يلي:

أكراد إيران 2,000,000 أكراد روسية وسورية 230,000

أكراد تركية 1,500,000 أكراد بلوخستان الهند 350,000 (10)

أكراد العراق 600,000 المجموع 4,600,000

أما عددهم في العراق فقد جاء في (التقرير الذي رفعته البعثة المؤلفة وفقاً لقرار مجلس عصبة الأمم، عن مسألة (الحدود بين تركية والعراق) أنه 491,050 نسمة كما يلي:

في السليمانية 189,900 في إربيل 170,650

في كركوك 47,500 في الموصل 83,000 (11)

ويرى السيد محمد أمين زكي أنه في العراق أكثر ستمائة ألف(12) وللشيخ الملا مصطفى نعمة الله الكردي أبحاث جغرافية عن (كردستان العراقية) نشرها في مجلة كلاويز التي كانت تصدر في بغداد باللغة الكردية أدعى فيها أن عددهم لن يقل عن مليون نسمة، لأن الإحصاءات الرسمية لم تتناول القبائل الرحالة(13).

وكما أن عدد الكرد في العالم وفي العراق موضوع خلاف بين الباحثين، فأن أصلهم محل خلافهم أيضاً.

والمؤرخون الكرد يدعون أنهم من "العنصر الآري" أما الجنة الاستفتاء الأممية، المار ذكرها، فتقول في ص 27 من تقريرها، أن البحث في منشأ الأكراد لا يزال غامضاً، وأن الآراء لا تزال متضاربة في أصلهم ومنشأ لغتهم،وأخيراً فهي تظن أنهم يمتون إلى عنصر الهندو- أوروبي، وقد تغلبت عليهم بعد أن استولى الماذيون والفرس على بلادهم(14).

يقطن الكرد في العراق مدناً وقرى يبتدئ من الحدود الإيرانية - العراقية على خط مستقيم، يمتد من (جبل حمرين) حتى (جبل سنجار) حيث يتصل بالحدود العراقية - التركية - السورية، ويؤلفون فيه أهم قومية. وقد صانهم احتفاظهم بمعاقلهم الجبلية من غزوات العالم الخارجي، ومن مؤثراته، فكان ذلك من الأسباب التي جعلت لهم مزايا خاصة، فهم "كشعب جبلي" أقويا ذووا بأس شديد(15)، يتعصبون لقوميتهم تعصباً شديداً، وينقادون لرؤسائهم ومشايخهم انقياداً تاماً، ويتمسكون بأهداب الدين الإسلامي الحنيف تمسكاً قوياً وفيما يلي بحث موجز لمشكلتهم السياسية:

الصفحات