أنت هنا

قراءة كتاب نزهة في رياض الأدب والأدباء

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نزهة في رياض الأدب والأدباء

نزهة في رياض الأدب والأدباء

منذ أن وقعت في حب الأدب في الثمانينيات من القرن الفائت، وأنا أقرأ وأطالع لكبار الأدباء والكتاب المعاصرين كهواية متجذرة في روحي ونفسي.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 1
تقديم الدكتور عبد الرؤوف خريوش
 
أستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة القدس المفتوحة
 
بين يدي القارئ قطوفٌ أدبيةٌ تحلقُ كاتبتُها بالقارئ عالياً لتلاقح بناتُ أفكارها أهمَّ كتَّابِ الأدبِ العالمي، وقد مزجتْ بأسلوبها المميزِ بين المقالةِ والدراسةِ والبحث، وتركتْ لقلمِها الإبحارَ في ثقافةِ الآخرين، ليسجلَ ثقافتَها المتقدمةَ، ورؤيتَها للأدب بعيونِ العاشق له، ولا عجب في ذلك، فهي أديبةٌ وباحثةٌ وناقدةٌ ومتلقيةٌ من الطراز الرفيع، تدخلُ بين ثنايا سطورِ ألوان الأدبِ المختلفةِ لتنقلَ لنا تجاربَ أدبية مختلفة، لأدباء مختلفين. ورغم صعوبة التوفيقِ بين هؤلاء، إلّا أنَّها استطاعتْ أن تجدَ، البؤرةَ الإنسانيةَ المشتركةَ لهؤلاء الكتابِ جميعا، فأنت تراها تتحاورُ مع غوته، وتتوحدُ مع فدوى، وتحلم بعذوبة شعر جبران، وتتأمل معاني المتنبي، وتعجب بفلسفة توفيق الحكيم، وتتعمقُ في أفكارِ أرسطو، وتحلم في رقةِ ميّ وعذوبةِ كلماتِها، وليس هذا فحسب، بل نجدُ لها رأياً فيما تكتب، ولا عجب في ذلك، فهي ناقلةٌ وناقدةٌ ودارسة، تعلم حدودَ ما يجب أن يقولَه الأديبُ، وما عليه أن يفكرَ به المتلقي.
 
مؤلفة هذا الكتاب القيم، الموسوم بـ "نزهةٌ في رياض الأدب والأدباء"، الأستاذة الدكتورة أفنان دروزة ليست وليدةَ العهدِ بالأدب، فتبلورت قريحتُها مع دراستها الجامعية على يد أستاذتها الدكتورة عصمة عبد الله غوشة، أستاذة الأدب العربي في الجامعة الأردنية ـ كما يستشف من كلمتها التي جاءت في هذا الكتاب ـ وتميزت بحسٍ مليء بالرهافةِ والإحساسِ في اختيارها لما تقرأ، وذوقٍ رفيعٍ في نقدها لما تقرأ؛ لذلك نجد عمالقةَ الأدبِ موجودين بين ثنايا هذا العمل الأدبي الرفيع. وأديبتنا تتابعُ باهتمام صنوفَ الأدبِ وما يصدرُ عن أهم كُتّابه. ولكي تبقى صاحبةَ امتيازٍ في التلقي، عملتْ صالوناً أدبياً في بيتها، وحَرصَت على أن يكونَ هذا الصالون المميزَ في فلسطين، فعرَّفت القارئ من خلاله بأدباء متميزين، ألقوا ما في جعبتهم من فكر وأدب ورأي؛ وبعدَ زمنٍ من تلقيها للأدب أصبحت ذات رأيٍ سديدٍ في كبارِ فن القولِ من شعراء وكتّاب رواية وقصة ومقالة. من هنا، فقارئُ هذا الكتاب يجدُ فيه أدباً ونقداً لكبار الأدباء من بينهم: فدوى طوقان، وغوته، ومي زيادة، وفيحاء عبد الهادي، وإبراهيم طوقان، والمتنبي، وجبران، وشكسبير، وأرسطو، وتوفيق الحكيم، وجليلة رضا.
 
وكوني قارئاً للكتاب، فقد لمستُ أُلفةً بين الكاتبة والأدباء، وذكرياتها معهم، ووجت في أسلوبِها نزاهةٌ لا تحيد، وفيه وصفٌ لحياتِهم كأنّها عايشتْهُم، فانصهرت بإنسانيتها بأفكارِهم ورؤيتِهم. لقد جمعتْ بلغةٍ رصينةٍ بين المشاعرِ والفكر، حيث إنَّ ما يجمعُ غوته، وفدوى، وإبراهيم، وشكسبير، هو الإحساس بإنسانية الإنسان أينما وجد، فصَهرتْ أديبتنا هذه الهويةَ، وغدت من أصحابِ عالميةِ الأدب بإلغاءِ الجغرافية المكانية لهؤلاء الأدباء، إذ إنَّ هويةَ الأديبِ تُعرف بأدبِه وخيالِه ورهافةِ حسه، وإنسانيته، لا بهويتهِ وجنسيته وانتمائه. كما وجدتُ في هذا العمل الأدبي المتميز صدقَ التعبير عن إشكالات الأدب العربي، وما يرتبط بواقع الثقافةِ الأدبيةِ العالمية.تقديم الدكتور عبد الرؤوف خريوش
 
أستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة القدس المفتوحة
 
بين يدي القارئ قطوفٌ أدبيةٌ تحلقُ كاتبتُها بالقارئ عالياً لتلاقح بناتُ أفكارها أهمَّ كتَّابِ الأدبِ العالمي، وقد مزجتْ بأسلوبها المميزِ بين المقالةِ والدراسةِ والبحث، وتركتْ لقلمِها الإبحارَ في ثقافةِ الآخرين، ليسجلَ ثقافتَها المتقدمةَ، ورؤيتَها للأدب بعيونِ العاشق له، ولا عجب في ذلك، فهي أديبةٌ وباحثةٌ وناقدةٌ ومتلقيةٌ من الطراز الرفيع، تدخلُ بين ثنايا سطورِ ألوان الأدبِ المختلفةِ لتنقلَ لنا تجاربَ أدبية مختلفة، لأدباء مختلفين. ورغم صعوبة التوفيقِ بين هؤلاء، إلّا أنَّها استطاعتْ أن تجدَ، البؤرةَ الإنسانيةَ المشتركةَ لهؤلاء الكتابِ جميعا، فأنت تراها تتحاورُ مع غوته، وتتوحدُ مع فدوى، وتحلم بعذوبة شعر جبران، وتتأمل معاني المتنبي، وتعجب بفلسفة توفيق الحكيم، وتتعمقُ في أفكارِ أرسطو، وتحلم في رقةِ ميّ وعذوبةِ كلماتِها، وليس هذا فحسب، بل نجدُ لها رأياً فيما تكتب، ولا عجب في ذلك، فهي ناقلةٌ وناقدةٌ ودارسة، تعلم حدودَ ما يجب أن يقولَه الأديبُ، وما عليه أن يفكرَ به المتلقي.
 
مؤلفة هذا الكتاب القيم، الموسوم بـ "نزهةٌ في رياض الأدب والأدباء"، الأستاذة الدكتورة أفنان دروزة ليست وليدةَ العهدِ بالأدب، فتبلورت قريحتُها مع دراستها الجامعية على يد أستاذتها الدكتورة عصمة عبد الله غوشة، أستاذة الأدب العربي في الجامعة الأردنية ـ كما يستشف من كلمتها التي جاءت في هذا الكتاب ـ وتميزت بحسٍ مليء بالرهافةِ والإحساسِ في اختيارها لما تقرأ، وذوقٍ رفيعٍ في نقدها لما تقرأ؛ لذلك نجد عمالقةَ الأدبِ موجودين بين ثنايا هذا العمل الأدبي الرفيع. وأديبتنا تتابعُ باهتمام صنوفَ الأدبِ وما يصدرُ عن أهم كُتّابه. ولكي تبقى صاحبةَ امتيازٍ في التلقي، عملتْ صالوناً أدبياً في بيتها، وحَرصَت على أن يكونَ هذا الصالون المميزَ في فلسطين، فعرَّفت القارئ من خلاله بأدباء متميزين، ألقوا ما في جعبتهم من فكر وأدب ورأي؛ وبعدَ زمنٍ من تلقيها للأدب أصبحت ذات رأيٍ سديدٍ في كبارِ فن القولِ من شعراء وكتّاب رواية وقصة ومقالة. من هنا، فقارئُ هذا الكتاب يجدُ فيه أدباً ونقداً لكبار الأدباء من بينهم: فدوى طوقان، وغوته، ومي زيادة، وفيحاء عبد الهادي، وإبراهيم طوقان، والمتنبي، وجبران، وشكسبير، وأرسطو، وتوفيق الحكيم، وجليلة رضا.
 
وكوني قارئاً للكتاب، فقد لمستُ أُلفةً بين الكاتبة والأدباء، وذكرياتها معهم، ووجت في أسلوبِها نزاهةٌ لا تحيد، وفيه وصفٌ لحياتِهم كأنّها عايشتْهُم، فانصهرت بإنسانيتها بأفكارِهم ورؤيتِهم. لقد جمعتْ بلغةٍ رصينةٍ بين المشاعرِ والفكر، حيث إنَّ ما يجمعُ غوته، وفدوى، وإبراهيم، وشكسبير، هو الإحساس بإنسانية الإنسان أينما وجد، فصَهرتْ أديبتنا هذه الهويةَ، وغدت من أصحابِ عالميةِ الأدب بإلغاءِ الجغرافية المكانية لهؤلاء الأدباء، إذ إنَّ هويةَ الأديبِ تُعرف بأدبِه وخيالِه ورهافةِ حسه، وإنسانيته، لا بهويتهِ وجنسيته وانتمائه. كما وجدتُ في هذا العمل الأدبي المتميز صدقَ التعبير عن إشكالات الأدب العربي، وما يرتبط بواقع الثقافةِ الأدبيةِ العالمية.

الصفحات