قراءة كتاب المنهجية والمشاكل القومية المعاصرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المنهجية والمشاكل القومية المعاصرة

المنهجية والمشاكل القومية المعاصرة

كتاب " المنهجية والمشاكل القومية المعاصرة " ، تأليف د. أحمد فرج أحمد فرج ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي عام 2007 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 5

كيفية عمل المنظمة ومصادر التمويل:

وأتشرف فيما يلي في عجالة توضيح كيفية قيام المنظمة المقترح تشكيلها بحل المشاكل المطروحة والتي قمت بسردها.

ولنبدأ على سبيل المثال بالمشكلة أو أستأذن سيادتكم بالمعضلة الأولي وهي العلاقة المتوترة بين العالم العربي من جهة و الغرب من جهة أخري ولا أنكر مطلقا أن هذه المعضلة تحكمها بعض الرؤى العنصرية من جهة الغرب للشرق وتذكيها بعض العناصر الدينية المتطرفة من الجانبين ولكن دعنا لا نهمل الدور الذي يقوم به العالم العربي في إذكاء هذه المشاعر العدائية عند الغرب وكيفية حل هذه المعضلة عن طريق البحث العلمي والتكنولوجيا.

فمن المعروف أن الغرب تحكمه الفلسفة النفعية والتي تتحكم في صياغة الآراء الفردية والسياسات الدولية لهذه المجتمعات.

ولنضرب مثالا لهذا الفكر ما حدث من علاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية و اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية و هو شبيها أو أشد قسوة بما يتعرض له العرب الآن في أمريكا حيث تعرضوا للاعتقال الجماعي والإيذاء البدنى ثم لننظر كيف تحولت هذه الرؤية إلى الاعتدال ثم الشراكة الاقتصادية ثم إلى الاعتذار عما حدث لليابانيين الذين كانوا يعيشون في أمريكا حينئذ.

لقد حدث هذا التطور الحيوي في العلاقات عندما أصبح المواطن الياباني موجودا ومفيدا في حياة المواطن الأمريكي في صورة منتجات جيدة و جديدة ومنخفضة السعر عن مثيلتها الأمريكية مما دعي الأمريكيين إلى هذا التحول الجوهري في العلاقة بل والاحترام لكل ما هو ياباني حتى وان كان منافسه أمريكيا.

إن الغرب ينظر إلى العرب الآن أنهم لا يستحقون ثرواتهم التي أنعم الله بها عليهم حيث أنهم لم يضيفوا شيئا مطلقا بها للبشرية ولا لأنفسهم ولم يدركوا حتى الدور الذي تدين به كل أمة ظهرت أو ستظهر علي ظهر هذه الأرض من ضرورة المساهمة في تقدم المعرفة البشرية مما يعود بالنفع علي الجميع ويعطي الشرعية للوجود والملكية للثروات. أن السبيل الأمثل أن لم يكن الوحيد لتحسين صورة العرب أمام الغرب أن يصبح للعرب المحدثين انتاجا علميا وإنسانيا حديثا يستشعره غير العرب في حياتهم اليومية مما يعطي للعرب الشرعية الأخلاقية في التمتع بثرواتهم بل و بالأمن داخل بلادهم ولا يعطي للغرب الفرصة أو المبرر لسلبهم كل شئ شاملا انتمائهم لأجدادهم العظماء والذين علموا الغرب العلم والفلسفة.

أن أحد الأبحاث التي تم نشرها في أجد الدوريات العلمية الخاصة بعلم التخدير كانت عن مساهمة الدول المختلفة في الأبحاث العلمية في هذه المادة خلال فترة زمنية محددة شمل الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 32% ثم المملكة المتحدة 18% نهاية بإسرائيل بنسبة 0.8% ثم تم تجميع مشاركة دول أفريقيا وأمريكا الوسطي واللاتينية وباقي الدول العربية و دول أوروبا الشرقية و بعض الدول الآسيوية الأخرى بنسبة 3% لا أعتقد أن مجموع مشاركة الدول العربية فيه تتجاوز بضع أجزاء من المائة في المائة إن كانت هناك مشاركة أصلا.

وبالنظر الي الجداول الملحقة نجد أن مصر كأحد الدول العربية قد تضاعف عدد الطلاب بالجامعات بين العامين الدراسيين 1987/88 و 1997/98. وعلي الرغم من هذه الزيادة فان نسبة الطلاب المقيدين في جميع مؤسسات التعليم الجامعي والعالي (الحكومي والخاص) في الشريحة السنية من سن 18 الي 23 تبلغ 23.8% في مصر و أكثر من 30% في دول الخليج وهي نسب صغيرة مقارنة بالدول المتقدمة حيث تبلغ هذه النسب في الدول الأوروبية 50% وفي الولايات المتحدة حوالي 66% و في كندا حوالي 76% كما جاء في تقرير البنك الدولي عام 1995.

كما يتضح من الجداول المرفقة أن مصر علي سبيل المثال تملك ثروة كبيرة من العلماء والمهندسين لكل مليون من السكان و هو عدد متوسط يزيد عن دول كثيرة مثل باكستان وماليزيا وهونج كونج والفلبين و البرازيل والأرجنتين وجنوب أفريقيا. الا أنه يقل عن العدد الموجود في دول أخري مثل ايطاليا وانجلترا و فرنسا وكوريا الجنوبية وكندا وسنغافورة و ألمانيا واستراليا وروسيا والسويد. كما أن معدل الانفاق علي البحث العلمي كنيبة مئوية من الدخل القومي في دولة مثل جمهورية مصر العربية هو 0.63% و هو معدل متوسط ويقل عن الدول المتقدمة مثل اليابان (2.9%) و كوريا الجنوبية (2.8%) واسرائيل (2.2%) ولكنها أعلي من هونج كونج (0.3%).

الصفحات