هذا الكتاب هو نسخة مزيدة ومنقحة لكتابنا " مبادئ الاقتصاد " الذي صدرت طبعته الأولى عام 1988.
قراءة كتاب مبادئ الاقتصاد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أهداف علم الإقتصاد
الهدف الاساسي: وهو علاج المشكلة الإقتصادية وهذا يتم بشكل أساسي عن طريق تحديد عناصر المشكلة الاقتصادية وهي:
تحديد احتياجات أفراد المجتمع من السلع والخدمات (تكوين سلّم التفضيل الجماعي).
تحديد كمية ونوعية الانتاج (ماذا ننتج).
تنظيم العملية الانتاجية، (كيف ننتج) وهذا يتطلب:
تحديد الجهة التي تقوم بالعملية الانتاجية.
تحديد أسلوب الانتاج بما يكفل استخدام واستغلال عناصر الانتاج استغلالاً أمثل:
4- تحديد كيفية توزيع الناتج على أفراد المجتمع بما يكفل عدالة التوزيع (لمن تنتج).
5- تحقيق معدل مرتفع للنمو الاقتصادي (الزيادة في الناتج القومي) بما يكفل مواكبة الزيادة المستمرة في عدد السكان (ما هو ضمان الاستمرار).
الهدف الثانوي: ويعتبر هذا الهدف الوسيلة لتحقيق الهدف الأساسي، كالقضاء على الفقر، والحد من البطالة، وتحسين أسلوب الانتاج، وتحسين مستوى المعيشة، وتحقيق الرفاهية الاقتصادية.
المعالم الأساسية للتحليل الاقتصادي ( أسلوب الدراسة الاقتصادية):
التحليل الاقتصادي هو المنهج العلمي للبحث الاقتصادي، ويتميز الاقتصاد كعلم بتوفير الأدوات العلمية التي يستخدمها في تحليل ودراسة الظواهر الاقتصادية وأبرز الأدوات التحليلية التي يستخدمها:
النظرية الاقتصادية: تقوم النظرية الاقتصادية بعرض العلاقات بين مختلف المتغيرات والمعطيات الموجودة في الاقتصاد، وتهدف إلى تنمية المعرفة عن العلاقات بين مختلف الظواهر الاقتصادية، فهي تحاول شرح العلاقة السببية بين الظواهر، وتهدف من وراء ذلك إلى تزويدنا بمعيار تستطيع من خلاله اختيار البيانات التي تهيئ لنا الفرصة لتفسير مختلف الحوادث وللتنبؤ بما سيحدث في المستقبل.
وأركان النظرية الاقتصادية هي التعريفات والفروض الأساسية والفروض المفّسرة وتستخدم المناهج العلمية للبحث المنطقي بالاستقراء والإستنباط والتجريد للعرض والتحليل والتنبؤ بالمستقبل.
2. الإحصاء: إن أهمية الإحصاء كأداة من أدوات التحليل الاقتصادي ظهرت منذ القرن السادس عشر، وتطور الأمر بعد ذلك حتى أصبح الاقتصاديون يتمتعون بمهارة خاصة في تجميع البيانات الإحصائية اللازمة لهم وفي طرق تصنيفها والاستفادة منها سواء عملية استنتاج بعض الفروض أو في عملية اختيار النظرية النسبية.
3. التاريخ الاقتصادي: وهو سجل الأحداث في أي فترة زمنية سابقة للفترة التي تدور فيها عملية البحث والتحليل. إن أهمية التاريخ الاقتصادي في عملية التحليل لا تقل أهمية عن النظرية الاقتصادية للأسباب التالية:
إن الأحداث الاقتصادية في حد ذاتها أمور ذات طابع مميز تتوالى أمامنا في تسلسل تاريخي. ولذلك فإن فهم ظاهرة اقتصادية معينة في الحاضر أو في الماضي لا بد أن تعتمد على امتلاك الحقائق التاريخية وفهمها.
إن التقرير التاريخي فرصة في فهم كيفية ارتباط العوامل الاقتصادية بالعوامل غير الاقتصادية، حيث إن التقرير التاريخي لا يسجل لنا العوامل الاقتصادية بصفة مستقلة عن العوامل الأخرى.
أساليب التحليل الاقتصادي
الأسلوب الوصفي (اللفظي)
يقوم هذا النوع من التحليل على وصف العلاقات القائمة بين مختلف الظواهر الاقتصادية باستخدام الألفاظ (الكتابة). واستخدام هذا النوع من التحليل عندما كانت العلاقات الاقتصادية بسيطة وغير معقدة.
الأسلوب الرياضي
مع تزايد تعقيد العلاقات الاقتصادية ظهرت الحاجة إلى وجود صياغة أكثر دقة من السابق مما أدى إلى إدخال بعض الأدوات التحليلية الهندسية، وكان من الطبيعي أن يعتمد الاقتصاديون على الرياضيات. فأخذت تُدرس العلاقات وتحلل على شكل معادلات رياضية، فأصبحت الرياضيات تلعب دوراً متزايد الأهمية في التحليل الاقتصادي لدرجة أصبح فيها الاقتصاد الرياضي يشكل فرعاً مستقلاً من فروع علم الاقتصاد. وغالباً ما يستخدم الأسلوبان الأول والثاني معاً وبنسب مختلفة ليكمل كل منهما الآخر، واستخدام هذين الأسلوبين معاً اتفق الاقتصاديون على تسميته بالتحليل القياسي.