أنت هنا

قراءة كتاب مبادئ تاريخ الفن

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مبادئ تاريخ الفن

مبادئ تاريخ الفن

كتاب " مبادئ تاريخ الفن " ، تأاليف جورج كوهن ترجمه إلى العربية عماد مغير ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
3.5
Average: 3.5 (2 votes)
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 1

مقدمة

يقودنا تاريخ الفن الى معرفة مسرى الروح الإنساني في تحولاته ومراقبة وانفعالاته وانكماشه واتساعه، فهو جموع من نباضاتها التي تتحشد‘ في الخطوط والأشكال والاحجام والألوان، وهو صياغة ماهرة لتاريخها الطويل لا بالكلمات ولا بالأفعال بل بوثبات الجمال الخفيفة للمثابرة.

وكتاب (مبادئ تاريخ الفن) لمؤلفه (جورج.م. كوهن) يعطينا مشهداً بانورامياً شاملاً لتطور فنون العمارة والنحت والتصوير والفنون الصغرى بتدرج تاريخي دقيق وبلمسات حاذقة ومكثفة ودقيقة.

إنه يزخَ الكثير من المعلومات في القليل من العبارات وهو بذلك يخلو، تلقائيا، من الاستطراد والإطناب والإسهاب.

إنه موجز مر حف لتاريخ الفاعلية والإنسانية في حقل الفنون وهو إذ يتسلق هذا المرقى الصعب فأنه لا ينسى أن يذكرنا دائماً بالركائز التاريخي التي توضح لنا الطريق.

يشرح الكتاب من بداية فاعلية الإنسان الفنية في نهاية العصر الحجري القديم ثم يتقدم خطوة خطوة إلى يومنا هذا لكنه يفقز، أحياناً على بعض المراحل التاريخية المهمة في تاريخ الفن مثل الفن الإسلامي في العصر الوسيط وفنون الشرق الأقصى (الصين، اليابان، الهند) في العصر القديم وبعض فنون الشرق الأدنى وبعض تيارات الفن الحديث.. ولكنّ مثل هذا السبيل اعتدنا عليه من المؤلفين الغربيين رغم عدم صوابه وعدم قناعتنا به.

الكتاب مفيد لشرائح كثيرة من القراء فهو بالدرجة الأساس منهج شامل وموجز لمادة (تاريخ الفن) التي يدرسها طلبة كليات ومعاهد الفنون والعمارة والآثار والسياحة بسبب بساطته وتبويبه الدقيق، ثم انه يدخل في اهتمامات المثقفين ومتذوقي الفنون بل وفي الإطلاعات العامة للقارئ العادي.

ولعلّ أهم ما يمتاز به الكتاب هو وضوحه الكبير وتصنيفاته الدقيقة إذ يتجنب مؤلف الكتاب الخلط بين عصور الفن، وبين أنواع الفنون ويعطيها كخلاصات وافية ومتقنة من الناحيتين الفنية والفكرية.

حين قمتُ بمراجعة الكتاب وجدتُ متعةً كبيرة في مقدرة المؤلف على فرز المراحل والمادة الفنية الخاصة بكل مرحلة، وأخذتني سعادةٌٌ خاصة وأنا أعيد معه ترتيب ذلك التراث البشري الضخم من فنون وآثار الإنسان على مر العصور.

وأرى بأن مترجم الكتاب قد ترجمه بلغة سلسة وواضحة ومفهومةٍ ولا يسعني هنا الاّ أن انوّه بجهده هذا وإتحاف المكتبة العربية بهذه الترجمة البديعة، وأودُ، بهذه المناسبة، أن انقل شكره وشكري إلى من ساهم في تهيئة الفرصة المناسبة لترجمة هذا الكتاب وأخصّ بالذكر الآنسة إيلاف عيد عبد العزيز والأستاذ محسن البناني في جامعة درنة/ليبيا.

والله ولي التوفيق.

د. خزعل الماجدي

استاذ التاريخ القديم وتاريخ الفن

في جامعة درنة

2002

الصفحات