أنت هنا

قراءة كتاب زحل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
زحل

زحل

كتاب " زحل " ، تأليف أنس سعد ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2009 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 2

1

"كنت جالساً في أحد مقاهي نيس، بين المطربة نادين وعارضة الأزياء نيكول، جاءت فاتورة الغداء، أصرت كل منهما على دفعها، نظرت كل منهما إلي بانتظار إشارة مني، قالت نادين:

- هيثم.. من منا تريد أن يدفع الحساب؟

ابتسمت ثم قلت:

- لا يهم.. أنا ذاهب الآن..

فوجئتا، ثم قالتا في وقت واحد:

- أين ستذهب؟

واصلت نيكول حديثها قائلة:

- الوقت مازال مبكراً..

أخذت نادين تنظر إلي ثم ابتسمت وقالت:

- هيثم.. كم أنت جذاب.. "

صحوت من حلمي على صوت أحدهم وهو يدق باب شقتي بقوة، قمت من الفراش فزعاً، فالوقت كان متأخراً، قلت من خلف الباب:

- من؟

- افتح..

- من أنت؟

- معك الحكومة.. افتح الآن وإلا كسرنا الباب؟

قمت بفتح الباب، وإذا بمجموعة من العسكر تقتحم منزلي، وتفتش كل الغرف، سألني أحدهم:

- لماذا تحتفظ بصورة الرئيس السابق معلقة على الجدار؟

- صورة الرئيس الحالي موجودة في مدخل الشقة..

- أعلم ذلك..لكن لماذا تحتفظ بصورة الرئيس السابق؟

- آسف.. لكني لم أكن أعلم بأ..

قاطع حديثي أحد العسكر:

- لم أجد شيئاً.. أعتقد أن المنزل خالٍ..

ثم التفت إلي وقال:

- يجب أن تأتي معنا..

واقتادوني..

حين وصلت سيارة الأمن إلى مركز التلصص، كان الجو مضطرباً والضباط متوترين. قادني أحد العسكر إلى مكتب الضابط المسؤول، ولما دخلت، قال العسكري:

- سيدي.. هذا هو الصحفي هيثم..

رفع الضابط عينيه ونظر إلي قائلاً:

- أوه.. هيثم..

قلت بقلق:

- سيدي.. أنا مواطن مسالم.. لم أسئ إلى أحد طوال حياتي، أحب الحكومة ومعجب بكل ما تقوم به.. بدليل المقال الذي نشر لي اليوم في جريدة الرياء والذي مدحت من خلاله وزير التهجير..

قال الضابط:

الصفحات