كتاب " زحل " ، تأليف أنس سعد ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2009 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
قراءة كتاب زحل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
زحل
- اسمي هيثم، وأنا صحفي..
- السلطة الرابعة هنا أيضاً، كأننا بحاجة إلى مزيد من السلطات والاستبداد!
- لماذا أنت هنا؟
- أنا هنا.. لأنهم يريدونني أن أكون هنا..
- لماذا؟
- أنت الصحفي هنا.. لم لا تبحث الموضوع وتصل إلى الإجابة..؟
- بحث مثل هذه المواضيع صعب.. ربما تكون حياتي ثمناً!
- في أي جريدة تكتب؟..
- جريدة الرياء..
- لماذا تكتب؟
صمت قليلاً، لم أجد إجابة عن هذا السؤال، لم يسبق لأحد أن طرحه علي.. فما كان مني إلا أن قلت:
- لا أدري..
- لابد من سبب.. للشهرة، للوصول.. للمال..
- ولم لا يكون من أجل الحقيقة.. ومحاربة الفساد..؟
- لا تنس أنك تكتب في جريدة الرياء..
- ماذا تقصد؟
- قصدي واضح!
استفزني ابن حنظلان، فقلت بغضب:
- لو لم أكن أكتب للحقيقة ما كنت هنا..
- هل أنت هنا من أجل مقال كتبته؟..
- ليس تماماً..
- كيف؟
- أنا هنا من أجل مقال سأكتبه..
ابتسم ابن حنظلان ثم قال:
- أوووه.. إدارة الأحلام..
- نعم بسبب حلم.. هل كنت تعلم عنها؟
- نصف الناس هنا بسبب الأحلام.. هيثم.. لم تجبني بعد، لماذا تكتب؟
-.. ربما للشهرة، ربما لأني لم أجد عملاً آخر يناسبني.. لكن لماذا أنت هنا؟
لم يجب ابن حنظلان، فواصلت حديثي:
- لماذا كنت دائماً مثيراً.. هل كنت تريد الشهرة؟ المال؟
- لو كنت أريد المال والشهرة... لسلكت طرقاً أسهل وأقصر.. كطريق العلامة عارف.
- دائماً يتحدث الناس عنك بصوت منخفض.. وكأنهم يخشون شيئاً.. أخبرني.. ما هي حقيقة الأقاويل التي نسمعها عنك؟
-.. أخبرني أنت.. ما هي حقيقتها؟
الصفحات
- « first
- ‹ previous
- 1
- 2
- 3
- 4