كتاب " على صفحات الذكريات " ، تأليف جورج أبو سلبي ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب على صفحات الذكريات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
على صفحات الذكريات
أنا هنا لا تخافي
أنا هنا، لا تخافي، لن أرحلَ قبل شروقِ الشمس
لن أرحلَ، قبل أن أتأكّد، من رحيلِ دموع الأمس
لن أرحلَ إلا حين أراك، شعلةَ حياةٍ تذيب الصقيع
كلّ من يراك يتمناكِ، فأنت أجملُ من زهرِ الربيع
كفاك نداءً لأحيا حياتي، كفاك نداءً فلا أستطيع
لأنك امرأة نورها كالشّمس، ونورُ الشمس يحتاجه الجميع
لن أحرم الكونَ دفء الشمس، لأستمتعَ به وحدي
ولن أرضخَ مهما علا الهمسُ،
فلن تحصلي يوماً على وعدي
أنا أصلاً لم أعدك بشيء، ولا أظنّك أسأتِ فهم قصدي
ولو عرفتِ كيف ستجري بنا الرياحُ،
لما رسوت في ميناء زهدي
فعندما غفوتِ بين ذراعيّ، تأملتُ كل شيء فيك
تأملتُ العيونَ والشفاهَ وسألتُ الله أن يحميك
راقبتُ أنفاسك وشعرتُ بها،
متّعت نظري بكلّ شبر من أراضيك
فكّرت بشن هجومٍ كاسحٍ
لا يردعه حاضرك مستقبلك ماضيك
فكرت بالإغارة على هضابك، سهولك، وواديك
ثم توقفتُ عن التفكير
لأني أعرفُ بأني أضعفُ من أن أرضيك
ولأني أعرفُ بأني لا أستطيعُ ولن أستطيع
لن أستطيعَ نكرانَ ذاتي، فذاتي تعرف كم هذا فظيع
وإن قررت عيشها حياتي، فمن المؤكد معكِ سوف أضيع
فأنتِ كالطيورِ، تسافرُ بعيداً، ما أحلاها الطيور
وأنا كالصخورِ، أعيشُ وحيداً، وإن حركوني فلزينة القبور
إبتعدي عني، ولا تظنّي بأني، بركانٌ لا يثور
فأنا رجلٌ ككلّ الرجال يصبرون لساعات لأيام لشهور
ثم يفقدون صبرهم ويضربون عرضَ الحائط بكل النذور
حذاري من اللعب فوق بركاني ، فلا أضمنُ لك
متى ينفث غضباً لا أحدَ يسلمُ منه لدهور ودهور........
ليل 5/8/2008