كتاب " وحروفي الخضراء تثمر كالنخيل " ، تأليف د. محمد حبلص ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب وحروفي الخضراء تثمر كالنخيل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

وحروفي الخضراء تثمر كالنخيل
بكَ اهتدينا إلى الرحمن، بارئنا،
وقد نشرنا كتابَ العلم والحِكَمِ
عليكَ منّا صلاةٌ قدْرُها، عَدَداً،
ما أنزل الله من خيرٍ ومن دِيَمِ
نُهديكَ من مُهَجٍ حَرَّى مشوَّقةٍ
إلى ثراكَ سلاماً غيرَ منصرمِ
أريتَنا، ساعياً، إسلامَنا عمَلاً
حتّى نظمنا الورى في دولة النُّظُمِ
توقَّد العقلُ، واشتدّتْ ذكوّتُهُ،
وأمّةُ السيف صارتْ أمةَ القلم
مَنْ يتّخذْ هَدْيَكَ المعصومَ مسلكَهُ،
في العالمين، عن الآثام ينعصمِ
إنّ الجمال الذي في شخصكَ افتقرت
له البريّةُ من عُرْبٍ ومن عَجَمِ
حملتَ من ربِّكَ الأعلى رسالتَهُ
فكنتَها الرّحمةَ الكبرى إلى الأمم
فقد جعلتَ رشيداً كلَّ ذي أوَدٍ،(9)
وقد رددتَ صحيحاً كلَّ ذي ألمِ
فإنْ تمرَّ يداكَ السّمحتانِ على
جُرْجٍ أليمٍ وسيعِ الثغرِ يلتئمِ
هُداكَ فينا إلى الفردوس يوصلنا،
حيث الخلودُ بلا يأسٍ ولا سأم
اللهُ أكبرُ في أرجائنا انتشرت
لم ينطلقْ جَرْسُها من قبلُ عَبْرَ فمِ
في أرضِ مكَّةَ قد ثارت على شِيَعٍ