كتاب " أي إمرأة أنت ! " ، تأليف محمد خالد النبالي ، والذي صدر عن دار العنقاء للنشر والتوزيع والدعاية والإعلان عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب أي إمراة أنت !
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
تعالي إليّ
هلمّي من كلّ صوبٍ
مع جديلة الريحِ
في هزيعِ الليلِ
في شوقِ السُّؤالْ
خلّدتكِ في نبضي فعانقيهِ
من يستحقُّ إلاك
يا أنثى الدلالْ ؟
دائما يبدأ الشاعر بنداء الحبيبة فهي الصوت الداخلي لكل الأشياء التي ينتمي إليها وفق تمازجها الداخلي العاطفي في إدراكية الانتماء لديه :
يا نقاءُ البحرِ ووجهَ الشفقِ
حيث يبني الأنساق التي توازي ما يريد أن يضيف من معاني للحبيبة , وفي هذا النص يحاول الشاعر أن يبني امتدادات النص على صفات الكون لأنها صفات مكتسبه في أحاسيسه الوجدانية تجاه حبيبته , وتكون الجملة هنا هي جملة حوارية ذات صوت واحد تجاهها إلى حد تشكل هذه الحبيبة الصوت الغائب الحاضر في هذا الحوار، لهذا تكون الجملة هي جملة رؤيوية ويكون صوت الحلم هو الصوت الذي يعطيها الدوال و أهميتها الحياتية من خلال الترميز لكل أشكال الحياة , فنقاء البحر والدهشة تفوق الخيال , لهذا تتحول الجملة البنيوية الى جملة اعتبارية خاضعة لأنساق الذات المتشظية في تركيب صورة البنيوية في انعكاس المرايا على هذه الصفات , حيث تتوحد الرؤيا داخل النص كبؤرة ثابتة وهي الحبيبة وتتناسل منها الدلالات الوصفية لكل حركة الحياة الدائرة حول الشاعر :
مع جديلة الريحِ في هزيعِ الليلِ في شوقِ السُّؤالْ
خلّدتكِ في نبضي فعانقيهِ
من يستحقُّ إلاك
يا أنثى الدلالْ ؟
و يرتقي الشاعر بصفات الحبيبة الى صفات الكونية من خلال المزج الرومانسي الصوفي بالانتماء الكلي لهذه الحبيبة فتكون جدلية الريح وهزيع الليل الى حد تصبح هي رمز أنثى التمني والدلال في حياته ...
في نص (أنت الوقت في زمني ):
(لا أحدَ قبلي أو بعدي أحبكِ أو سوف يحبكِ
لا أحدًا غيري غنى أو سيغني
عشقا وصلا
لا أحدَ يجلب الأقداح وأزهار السوسن
الى درب التبانة إلا أنا
وحدي أطوِّقُ جيدكِ بالياسمين
يا امرأة ليس كمثلها في الارضين
بعد أن بنى الشاعر في النصوص السابقة على جملة النداء ،صارت جمله جمل انطباعية حوارية خارج ذاته من خلال التعبير الفهمي لوجود الحبيبة في كل الرموز الموحية في الحياة والطبيعة وجعلها توازي التصورات المدركة ضمن فهمه الابستمولوجي الإنساني في معنى الحياة معتمدا على المعادل الحسي الشعوري في العواطف المتجاورة في ادراك صفات المرأة التي يحب، لكي يصوغ الجمله الشعرية برومانسية تصويرية مستقاة من صورة الحبيبة والتي جعلها الصور المعادلة لخياله، وأسلوبا يجسد الرؤيا لدية في النص الشعري , يرجع هنا في هذا النص يؤكد أن كل ما أعطاها من صفات كبيرة وخيالية نابعة من مشاعره التي تؤكد انتماءه وحبه الكبير لها، وهذا ما جعله ينظر إليها بكل هذه الأبعاد الكبيرة , فلا أحد يجلب أزهار السوسن ويطوق جيد الياسمين إلا هو لهذا كانت هي المرأة التي أحبها , والشاعر بنى هنا الجملة على نسق متوازيين النسق الأول مشاعره اتجاه المرأة التي يحب و النسق الثاني هي صفات هذه المرأة التي جعلته يحبها بهذا الشكل الكبير و ها ما جعل نصوصه تعتمد على التدفق الصوري التي تكتسب المعنى من صفات حبيبته ضمن ذاته وضمن الحياة ....
في نص (حِرْمان ):
من يلملم شظايا قلبي
في قرية جسدي الخرِب الذي أرهقتهُ سياطُ الحنين
صيفي مهزومٌ في بطنِ الثلج
وغياهبُ الشوق بركان
وأنا لا أملك الوعي