كتاب " ويبقى السؤال " تأليف عبير محمد ، والذي صدر عن دار العنقاء للنشر والتوزيع والدعاية والإعلان عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
ويبقى السؤال ..
مخطوطٌ شِعري شُعور ي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
كتاب " ويبقى السؤال " تأليف عبير محمد ، والذي صدر عن دار العنقاء للنشر والتوزيع والدعاية والإعلان عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
ويبقى السؤال ..
مخطوطٌ شِعري شُعور ي
تقديم
ويبقى السؤال ..
مخطوطٌ شِعري شُعور ي
أتى كمحاولة لرسم مسيرة الصمت .. في ركاب السؤال على دروب الحلم ..من خلال مشهدية الحالة الشعورية بقوالب شعرية قوامها لغة السهل الممتنع وسلاسة الصورة في بستان بيان شدّ من أزر النثر الشعري .
النصوص التي شكلت وجه المخطوط مارست حراكها داخل اللغة ، ووزعتها الشاعرة على لوحات أتت كانعكاس للحراك " الجواني" لشعور الأنا الشاعرة، في محاولة للبحث عن الذات ، ومن ثم تحميض تداعيات وصراعات هذه الذات مع "البراني" .
تقول الشاعرة في قصيدة ويبقى السؤال والتي اختارتها عنوانًا للديوان :
حلميَ موشومٌ
على بياضِ أوراقي
بحروفٍ من نارٍ
لاتحرقُ
سوى أنّاتي
هناك سيطرة جزئية للحلم على أشياء الديوان ،فقد تمددت مفردة الحلم في النصوص ففي بعض المواطن أتى الحلم على شكل صور بسيطة وفي أخرى بثوب استعارات مكنية أنسنت من خلالها الشاعرة شكل الحلم .
في قصيدة على أكف الرياح دوّنت الشاعرة :
إلى متى سيطولُ الانتظار!؟
والحياةُ ترحلُ بنا ومنّا
على دروبٍ من نارْ
تتلذّذُ بحيرتنا
تحقننا بسموم الغُربة
وتُشيّعُنا
في تابوتِ السؤالْ
ثمة سيطرة جزئية أخرى ، مارسها السؤال على أشياء الديوان نقلت من خلاله الشاعرة الحوار مع الذات كتعبير عن التأسّي والمعاناة ، التي غالبا ما تكون مسئولة عن تشكيل حالة الوعي التي تصقل الموهبة ليتشكل من انصهارهما الانزياح الذي يجعل الكلام مختلف ذلك الاختلاف الذي نلمسه من خلال الدهشة إثناء تناول المنتج الإبداعي .
دونت الشاعرة مواطن عديدة من المخطوط :
مقصلةِ الصمت
تموتُ الكلماتُ انتحارًا وأصمت
فوق يباب الصمت
أوقدني لهيباً لأحترق بصمت ٍ
أرتّل فيه صلواتي وأموت صمتاً
اعيش فيك صخبي وصمتي
الصمت كمفردة وكمكون شعري وشعوري مارس سيطرة شبه مطلقة على أشياء الديوان ليؤكد مسيرة الصمت كخط دفاع للأنا الشاعرة في الاحتفاظ " بالجواني "
يبقى السؤال منظومة تستحق الاطلاع لانها قادرة على إيجاد حالة ألفة بين الكلام والمتلقي تحية للشاعرة الكنانية وأمنيات التوفيق لها في هذه الباكورة
زياد السعودي
عميد أكاديمية الفينيق للادب العربي