كتاب " أجمل القصص " ، تأليف عيد صلاح عبدالعظيم عبد الصمد ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
ي كل ليلة تعود إلينا الأميرة جنات
، تحكي لنا الحكايات، في كل يوم حكاية جديدة،
ممتعة ومفيدة، ولكل حكاية عبرة وغاية،
أنت هنا
قراءة كتاب أجمل القصص
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أجمل القصص
يحكى يا أصدقاء أن الأمير الصالح، دخل ذات يوم إلى مجلس زوجته الأميرة جنات، فاستقبلته بوجه بشوش، فطلب منها أن تحكي له حكاية جميلة، فقالت: سمعا وطاعة يا مولاي.
يحكى أنه كان الأمير بدر الدين أمير مملكة سنان، رجل يحب العدل والإحسان ونشر الوئام بين أفراد الرعية، ولا ينام الليل حتى يطمئن على أحوالهم، وذات ليلة، اشتد بردها، وهاجت الريح، ونزل المطر بغزارة، وهم الأمير الصالح بالخروج كعادته كل ليلة ليطمئن بنفسه على أحوال الرعية، فأشفق عليه الوزير، قائلا: مولاي ارفق بنفسك، ولا تخرج فى هذا الجو البارد.
فقال الأمير: ومن للرعية؟
الوزير: هم بخير حال.
الأمير: لابد أن أطمئن بنفسي، فسوف يسألني عنهم ربي.
فخرج الأمير ومعه الوزير يطوفون أرجاء المدينة، وسط الأمطار الغزيرة والبرودة الشديدة، حتى وصلا إلى أطراف المدينة، وجلسا للراحة قليلا، والتفت الأمير، فرأى خيمة صغيرة على مقربة منهم"، فسأل الأمير لمن هذه؟
فقال الوزير:لابد أنها أقيمت لعابر سبيل.
فقال الأمير: هيا نذهب إليها.
فلما انتهيا إليها، لم يجد الأمير عندها غير مائدة عليها شاة مشوية فسأل الأمير لمن هذه؟
فأجابه الوزير قائلا: لقد قدمت تلك الشاة لعابر سبيل، فأكل منها وترك البقية، فطوفنا المدينة فلم نجد فيه فقيرا نقدم إليه ما بقي، فتركناها طعاما للطير، وإلى هنا انتهت الحكاية، يا مولاي الصالح، وهكذا نرى أنه لما انتشر العدل فى الأرض، فاض الخير حتى وصل لطير السماء.