كتاب " حقائق حول الإسلام والرد على خصومه " ، تأليف
أنت هنا
قراءة كتاب حقائق حول الإسلام والرد على خصومه
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

حقائق حول الإسلام والرد على خصومه
القرآن معجزة إلهية
القرآن الكريم هو كتاب الله ، نزل به الروح الأمين جبريل، على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين، بلسان عربي مبين، وهو كتاب الإسلام الأول، الذي تقوم عليه عقائد الدين الإسلامي وشريعته، كما يستمد منه أخلاق الإسلام وآدابه.
إذن هو وحي الإسلام الذي لا دخل فيه للبشر، ورسالة الله إلى الناس أجمعين، كي يتبعوا تعاليم الإسلام، ذلك الدين الذي ختم الله به الرسالات، واختار محمدا ليكون خاتم الرسل.
فإذا ما ثبت أن القرآن من وحي الله، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فإن الإيمان به يصبح أمرا لا مفر منه، لذلك اتجه أعداء الإسلام قديما وحديثا إلى التشكيك في القرآن وفي مصدره، وبذل كفار قريش جهدهم في مقاومة الحقيقة المتمثلة في أن القرآن الكريم من وحي الله، وإنه إعجاز إلهي، يستحيل على البشر أن يأتوا بمثله، فزعموا أن محمدا قد افتراه وأعانه عليه قوم آخرون، وأنه كلام من عنده، كما ادعوا أن القرآن قول ساحر أو كاهن، وكانوا يهدفون من ذلك إبطال القول أنه من وحي السماء إلى رسول الله محمد.
وقد سار عدد من المستشرقين المتحاملين على الإسلام على دربهم، وبذلوا محاولات مستميتة لإثبات إن القرآن من تأليف محمد، ورغم أن القرآن قد أبطل تلك الاعتراضات التي زعمها الوثنيون قديما في مكة، فقد رددها المستشرقون المناهضون للإسلام من بعدهم، ومن الثابت تاريخيا أن محمدا كان أميا لم يكن يعرف القراءة والكتابة، فقد استعمل عددا من أصحابه لكتابة الوحي، فلو كان يعلم القراءة والكتابة لكتب الوحي بنفسه.
ولا يستطيع محمد الأمي أن يطلع على كتب الديانات السابقة، فكيف ومتى حدث ذلك، إن هذه مجرد دعاوى لا تقوم عليها دليل ولا سند لها من الواقع.
لقد ظل محمد يدعو إلى الإسلام في مكة ثلاثة عشر عاما، ولم يثبت تاريخيا إن له صلة باليهود على الإطلاق، أما عن لقاء محمد براهب مسيحي يدعى بحيرى في طريق القوافل بالشام، فكان عمره حينذاك تسع سنوات أو ثنتا عشرة سنة، فكيف لصبي صغير أن يستوعب ديانة كاملة في لقاء عابر لم يستمر سوى دقائق، ولماذا انتظر محمد ثلاثة عشر عاما بعد ذلك اللقاء للإعلان دعوته. فهذه قصة غير معقولة ولا مقبولة. فكل الشواهد تؤكد أن القرآن وحى إلهي ولا يمكن أن يكون مصدرا بشريا.