يعتبر الرسم الهندسي أحد الأسس الهامة التي تقوم عليها جميع فروع الهندسة. وهو لغة مشتركة بين المصممين والمهندسين والكوادر الوسطية في جميع أنحاء العالم. والرسم الهندسي لغة كل العاملين في مجالات الصناعة والعمارة والبناء على مختلف جنسياتهم. وهو لغة تتخطى عوائق الترجمة إذ أن قواعدها مفهومة من قبل أنحاء الجنس البشري.

انطلاقاً من ذلك ولأهمية الرسم الهندسي كدعامة مهمة جداً لإعداد الكوادر الهندسية ظهرت الحاجة إلى وجود الكتاب العربي الذي يتناول هذا الموضوع الحيوي لغرض إيصال الطالب إلى المرحلة العلمية التي يمكنه فيها ربط المفاهيم والنظريات الخاصة بالرسم الهندسي بالمفاهيم العلمية لمختلف المواد النظرية الأخرى التي يتلقاها وأن يبين انعكاس كل منهما على الآخر كي يستفيد منها الطالب في حياته العملية وقد اشتمل هذا الكتاب على ثمانية فصول روعي ترتيبها بحيث تساعد على بناء المعلومات بناءً رصيناً وكالتالي:

- الفصل الأول: ويبحث في أهمية الرسم الهندسي وطرق التمثيل المختلفة للأجسام، وأدوات الرسم الهندسي واستعمالاتها، وكذلك أوراق الرسم ومقاساتها.

- الفصل الثاني: وقد تناول أنواع الخطوط، واستخداماتها، وطرق رسمها.

- الفصل الثالث: ويبحث في الكتابة وأنواعها، وكيفية كتابة الحروف والأرقام المستخدمة في كتابة البيانات اللازمة على الرسم.

- الفصل الرابع: ويتناول العمليات الهندسية، وهي كثيرة متنوعة تشمل، العمليات الخاصة بالمستقيمات، وعمليات رسم الأقواس والدوائر، وعمليات التماس، وعمليات رسم المضلعات المنتظمة، وعمليات رسم الزوايا، وعمليات رسم القطع الناقص والقطع المكافئ ورسم الحلزون، ورسم المنحنى الالتفافي ورسم الشكل البيضي.

- الفصل الخامس: ويبحث في الأبعاد وضوابط وضعها حسب قواعد النظام العالمي SI وكيفية وضع الأبعاد للأشكال الهندسية المختلفة كالدائرة والأسطوانة والمخروط ... الخ.

- الفصل السادس: ويتناول طرق الرسم المجسم مثل المنظور الهندسي المتساوي القياسي والمنظور المائل كذلك طرق رسم الدوائر في الأيزومترك.

- الفصل السابع: ويبحث في نظرية الإسقاط المتعامد وكيفية تمثيل الأجسام في مساقط متعامدة وطريقة ترتيب هذه المساقط حسب نظام الزاوية الزوجية الأولى ونظام الزاوية الزوجية الثالثة.

- الفصل الثامن: وقد تناول القطاعات وأنواعها، القطاع الكامل والقطاع النصفي والقطاع الجزئي وفوائدها وقواعدها ومساقط القطاعات وبيان الأجزاء التي لا تقطع.

هذا وقد كان أسلوب عرض مادة الكتاب بسيطاً حيث تم التمهيد للمادة العلمية بعرض موجز ثم يطلب من الطالب القيام ببعض النشاطات التي تثير بعض التساؤلات في نفسه حول تفسير نتائج تلك النشاطات بحيث يتم التوصل في النهاية إلى تثبيت المعلومات وترسيخها في ذهن الطالب.

كما تضمن الكتاب مجموعات من التمارين والأمثلة التوضيحية ومجموعات أخرى من الرسوم والصور المنتقاة لجعل المادة العلمية أكثر سهولة وتشويقاً. وينصح في تدريس مادة الكتاب إتباع ما يلي:-

* يكون تسلسل إعطاء المادة كما هي في الكتاب.

* ممارسة أكبر قدر ممكن من التمارين الواردة من قبل الطالب على شكل واجب صفي وآخر بيتي.

* التقيد التام بالضوابط والقواعد الواردة فيه.

* ربط مادة الكتاب بأمثلة عملية والتنسيق بين مدرس الرسم ومدرسي العملي.

وقد أوردت في النهاية الكتاب مراجع ومصادر مهمة لتكون عوناً لهم في تدريس محتويات هذا الكتاب أملين أن نكون قد وفقنا في تقديم هذا العمل المتواضع وأن تكون دراسته سهلة وممتعة ومفيدة في الوقت نفسه.