كتاب " لا أحد يطرق الباب " ، تأليف ابراهيم محمد النملة ، والذي صدر عن دار المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
قال لي:-
- لم تتكلم معي...
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
كتاب " لا أحد يطرق الباب " ، تأليف ابراهيم محمد النملة ، والذي صدر عن دار المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
قال لي:-
- لم تتكلم معي...
قالت لي:-
- حينما تكلمت.... نطقت كذباً...
قالت:
- لقد انحرفت عن طريق الصواب، وسلكت طريق المراهقة، لم تعرف عمرك الحقيقي، داست أقدامك طريق الخطأ في مسارات رجولتك....
نظرت إلى وجهها، لأدرك بصدق تلك الدمعة اللحوح، التي رفضت النزول.
قلت لها:-
- ألهذا الحد وصلت أنا؟ ألهذا المدى كان تفكيرك بي؟...
صمتُّ للحظات، بين مندهش وحائر، طرزت نظري عليها، وقلت بنبرة غاضبة:-
- لتكن ثقتك بي كبيرة، فأنا أرفض بشدة ما لا أرضاه لغيري...
لحظتئذٍ نظرت إليَّ، ولم تنطق بكلمة واحدة.
هي تعرفني جيداً، لذا كانت كلماتي، كريح هائجة من الصمت على شفتيها، في داخلي ألم ظنها، وفي لساني دموع الكلمات، وأكملت:-
- أنا لست متسولاً للمشاعر، وإن كنت محروماً منها - فجأة رفعت رأسها إلي، لم أبال، وأكملت:-
- أنا لا أعرف أن أجلس على الرصيف المزدحم، لأشحذ مشاعر تمنيتها من القلوب التي لا أعرفها.
أخذت الغرفة جيئة وذهاباً، لم أكن أطيق صبراً، خطواتي تأتي ثقيلة الوطء أمام صمتها، قررت الخروج من الغرفة، فتحت الباب وخرجت،
أوصدته على نحيب بكائها.