قراءة كتاب كتاب المنامات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
كتاب المنامات

كتاب المنامات

كتاب "المنامات" للمؤلف أبن أبي الدنيا، هو كتاب يصف رؤيا الأحياء للأموات.

تقييمك:
3.666665
Average: 3.7 (3 votes)
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 9
مِنْ مَنَامَاتِ الصَّالِحِينَ
 
38 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، ثني أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَزْدِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ : " كَانَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ لِي أَخَا وَصَدِيقًا , فَقُلْتُ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ: أَيُّنَا مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ فَلْيَأْتِ صَاحِبَهُ فَلْيُخْبِرْهُ بِالَّذِي صَارَ إِلَيْهِ , قَالَ: فَمَاتَ مُوَرِّقٌ فَرَأَتْ أَهْلِي فِي مَنَامِهَا كَأَنَّ مُوَرِّقًا أَتَانَا كَمَا كَانَ يَأْتِي وَقَرَعَ الْبَابَ كَمَا كَانَ يَقْرَعُ , قَالَتْ: فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ لَهُ كَمَا كُنْتُ أَفْتَحُ , فَقُلْتُ: ادْخُلْ أَبَا الْمُعْتَمِرِ , الْآنَ يَأْتِي أَخُوكَ جَمِيلٌ , قَالَ: فَقَالَ: كَيْفَ أَدْخُلَ وَقَدْ ذُقْتُ الْمَوْتَ , إِنَّمَا جِئْتُ لَأُعْلِمَ جَمِيلًا بِمَا صَنَعَ اللَّهُ بِي , أَعْلِمِيهِ أَنَّهُ قَدْ جَعَلَنِي مِنَ الْمُقَرَّبِينَ "
 
حُزْنُ الدُّنْيَا فَرَحُ الْآخِرَةِ
 
39 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني رَاشِدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثني مُعَلَّى بْنُ عِيسَى، نا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ الْحَسَنَ فِي مَنَامِي مُشْرِقَ اللَّوْنِ شَدِيدَ بَيَاضِ الْوَجْهِ , تَبْرُقُ مَجَارِيَ دُمُوعِهِ مِنْ شِدَّةِ بَيَاضِهَا عَلَى سَائِرِ وَجْهِهِ , قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَلَسْتَ عِنْدَنَا مِنَ الْمَوْتَى؟ قَالَ: بَلَى , قَالَ: قُلْتُ: فَمَاذَا صِرْتَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي الْآخِرَةِ , فَوَاللَّهِ لَقَدْ طَالَ حَزَنُكَ وَبُكَاؤُكَ أَيَّامَ الدُّنْيَا , قَالَ: فَقَالَ مُبْتَسِمًا: رَفَعَ اللَّهُ لَنَا ذَلِكَ الْحَزَنَ وَالْبُكَاءَ , عَلِمَ الْهِدَايَةَ إِلَى طَرِيقِ مَنَازِلِ الْأَبْرَارِ , فَحَلَلْنَا بِثَوَابِهِ مَنَازِلَ الْمُتَّقِينَ , وَأَيْمُ اللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ الْأَمْرَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْنَا , قَالَ: فَقُلْتُ: فَمَاذَا تَأْمُرُنِي بِهِ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قَالَ: مَا آمُرُكَ بِهِ: أَطْوَلُ النَّاسِ حَزَنًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ فَرَحًا فِي الْآخِرَةِ "
 
40 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَكَانَ صَدِيقًا لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , " فَلَمَّا مَاتَ مُحَمَّدٌ حَزِنَ عَلَيْهِ حَتَّى جَعَلَ يُعَادُ كَمَا يُعَادُ الْمَرِيضُ , قَالَ: فَحَدَّثَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: رَأَيْتُ أَخِيَ فِي الْمَنَامِ فِي حَالِ كَذَا وَكَذَا , فَقُلْتُ: أَخِي قَدْ أَرَاكَ فِي حَالٍ يَسُرُّنِي , فَمَا صَنَعَ الْحَسَنُ؟ قَالَ: رُفِعَ فَوْقِي بِسَبْعِينَ دَرَجَةٍ , قُلْتُ: وَلِمَ ذَاكَ وَقَدْ كُنَّا نَرَى أَنَّكَ أَفْضَلُ مِنْهُ , قَالَ: ذَاكَ بِطُولِ حَزَنِهِ "
 
عَلَيْكُمْ بِمَجَالِسَ الذِّكْرِ
 
41 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَلَبِيُّ، نا حُصَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْوَزَّانُ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، لِحَوْشَبٍ: " يَا أَبَا بِشْرِ إِنْ قَدِمْتَ عَلَى رَبِّكَ قَبْلَنَا فَقَدَرْتَ عَلَى أَنْ تَأْتِيَنَا فَتُخْبِرَنَا بِمَا صِرْتَ إِلَيْهِ فَافْعَلْ , قَالَ: إِنْ قَدَرْتُ عَلَى ذَلِكَ , قَالَ: فَمَاتَ حَوْشَبٌ فِي الطَّاعُونِ قَبْلَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بِزَمَنٍ طَوِيلٍ , قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ: فَلَبِثْتُ زَمَانًا لَا أَرَاهُ , ثُمَّ رَأَيْتُهُ فِي مَنَامِي , فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا بِشْرٍ أَلَمْ تَعِدْنَا أَنْ تَأْتِيَنَا؟ قَالَ: بَلَى , فَإِنَّمَا اسْتَرَحْتُ الْآنَ , قُلْتُ: فَكَيْفَ حَالُكُمْ؟ قَالَ: نَجَوْنَا بِعَفْوِ اللَّهِ , قَالَ: قُلْتُ: فَالْحَسَنُ؟ قَالَ: ذَاكَ فِي عِلِّيِّينَ يَرَانَا وَلَا نَرَاهُ , قَالَ: فَمَا الَّذِي تَأْمُرُنَا بِهِ؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِمَجَالِسِ الذِّكْرِ , وَحُسْنِ الظَّنِّ بِمَوْلَاكَ , وَكَفَى بِهِمَا خَيْرًا "

الصفحات