أنت هنا

قراءة كتاب تصحر الأراضي والمياه – مشكلة بيئية خطيرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تصحر الأراضي والمياه – مشكلة بيئية خطيرة

تصحر الأراضي والمياه – مشكلة بيئية خطيرة

كتاب " تصحر الأراضي والمياه – مشكلة بيئية خطيرة " ، تأليف د. حسوني جدوع عبدالله ، والذي صدر عن دار دجلة ناشرون وموزعون ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 4

اسباب التصحر Causes of desertification

1) إزالة الغطاء النباتي Removal of plant cover

إن الغطاء النباتي ذو أهمية حيوية للتربة فهو يحمي التربة ضد فعل سقوط قطرات المطر , يزيد من درجة غيض الماء في التربة , يحفظ خشونة سطح التربة، يقلل سرعة السيخ السطحي، يربط التربة ميكانيكيا، يقلل من تغيرات مناخ الموقع في الطبقات العليا للتربة، ويحمي الخواص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للتربة.

أدى الاستغلال السيئ للغطاء النباتي من أشجار وشجيرات ومراعي طبيعية في العراق وفي غيرة من بلاد الشرق الأوسط إلى تدهور كبير في الكساء النباتي الطبيعي إلى الحد الذي انعدمت أو قلت فيه النباتات الصالحة أو المرغوبة بدرجة كبيرة وصاحب المرحلة الأولى لهذا التردي زيادة في النباتات ذات القيمة الرديئة ثم إلى اختفائها هي الأخرى. وتحولت المنطقة تدريجيا إلى أراضي متصحرة ذات تربة شبة عقيمة، حيث واكب هذا التدهور قي الكساء تدهورا موازيا في خصوبة التربة نتيجة للإخلال في التوازن المائي للبيئة Hydrologic balance وما يتبعه من زيادة في التعرية المائية والربحية وتفسخ المادة العضوية وغسل العناصر الغذائية وينطبق هذا الأمر على الأراضي في العراق جدول (1).

ويمكن تلخيص الأسباب التي تؤدي إلى ذلك بما يلي:

– الرعي الجائر لأراضي المراعي overgrazing: يزال الغطاء ألنياتي بالرعي الجائر لأراضي المراعي overgrazing وهذه العملية ناتجة من رعي عدد كبير من الحيوانات في وحدة المساحة من المرعى ولفترة طويلة مما يؤدي إلى إزالة النباتات وعدم امكنيتها النمو مرة ثانية ويرجع هذا لعدم معرفة إدارة علم المراعي.

– قطع الأشجار والشجيرات Deforestation لغرض الاستخدامات الصناعية مثل عمل الأثاث والاستخدامات الأخرى كالاستخدام في التدفئة.

– حرق الأشجار والشجيرات لغايات وإغراض مختلفة مثال على ذلك تجفيف وحرق نباتات الاهوارفي العراق الذي أدى إلى كارثة بيئية كبيرة من الصعب إعادتها إلى حالتها الطبيعية.

– إزالة الغطاء ألنياتي نتيجة لوجود أفات وإمراض النبات.

– ضرر الغطاء ألنياتي بواسطة الأبخرة الصناعية والمواد الملوثة الغير مرغوبة بيئيا مثل على ذلك الإمطار الحمضية أو تأثير ملوثات الهواء الكيميائية مباشرتا على النباتات أو نتيجة لذوبانها في الماء وخاصة مياه المطر وسقوطها على النباتات.

إن الأراضي الجافة تميل إلى التصحر خلال فترات الجفاف ولكن تعود إلى طبيعتها الأولى وتعيد مكانتها الإنتاجية عند تساقط الإمطار وهذا مايطلق علية بالتوازن الطبيعي ولكن التوازن الطبيعي هذا قد لا يقاوم تدخل الإنسان والكائنات الحية الأخرى التي تعمل جاهدة بتحفيز ارض المناطق الجافة وشبة الجافة للاستجابة لظاهرة التصحر. ولهاذ يمكن القول إن التصحر ناتج من سوء استعمال الإنسان لهذه الأراضي الحساسة الظروف.

تظهر الأراضي المعرضة للنصر الشديد والشديد جدا بضعف غطائها النباتي وانتشار الحشائش والأشواك الرديئة الضارة وفي حالة التصحر الشديد جدا تكون الأراضي جرداء أو خالية من الغطاء النباتي تماما. في جدول (2) نلاحظ الكفاءة النسبية للنباتات المختلفة في حماية التربة من التعرية.

2) التعرية في أراضي الزراعة الجافة Erosion on dry – farmed areas

تتعرض الترب إلى التعريةErosion وهى عملية تفتيت أو تحطيم التربة نتيجة لفعل التجوية weathering المختلفة ونقلها بواسطة عوامل النقل المختلفة (الماء أو الهواء أو غيرهما) وترسيب المواد المنقولة في غير مواقعها الأصلية. وقد تكون التعرية على هذا الأساس تعرية مائية أو ربحية ومنها التعرية الاعتيادية (الجيولوجية) أو التعرية المعجلة الغير اعتيادية والأخيرة قد تكون اعتيادية نتيجة للجفاف الغير اعتيادي أو نتيجة للآفات وإمراض النبات وغيرها اوقد تكون غير اعتيادية نتيجة لفعل الإنسان. وبمكن تقسيم التعرية حسب الضرر إلىZachar, D. 1982)):

أ – التعرية الطبيعية

– اعتيادية وهذا النوع يكون سليم العاقبة.

– غير اعتيادي يكون ضار.

ب– التعرية المحورة

أ– معجلة وقد يكون هذا النوع سليم العاقبة أو ضار.

ب– مثبطة هذا النوع أيضا قد يكون سليم العاقبة أو ضار

الصفحات