كتاب " أحلى الكلام " ، تأليف د . أحمد عطية السعودي ، والذي صدر عن دار المأمون للنشر والتوزيع عام 2014 .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أحبَّائي الصِّغار
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
كتاب " أحلى الكلام " ، تأليف د . أحمد عطية السعودي ، والذي صدر عن دار المأمون للنشر والتوزيع عام 2014 .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أحبَّائي الصِّغار
جُمانة: إذنْ يا جدّي، الأسماءُ التي تعلَّمَها سيّدُنا آدمُ هي أسماءُ الكائناتِ والجمَادات، والأشياءِ والمخلوقات، ومعنى ذلك أنّه تعلّمَ اللغةَ التي لولاها لكانتْ حياتُنا صامتةً خَرْساءَ، لا تسْمعُ فيها كلاماً واضحاً!
قال الجَدُّ: أجلْ يا جُمَانة، تعلَّمَ آدمُ ( اللغة، ولذلك بيّنَ اللهُ ( أنَّ مِنْ أعظمِ نِعَمِه على الإنسان نعمةَ البيان، ونُطْق اللّسان، فقال تعالى: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) .
والبيانُ هو القدرةُ على النُّطق، والتَّعبير عن المشاعرِ والأفكارِ بألفاظٍ واضحة.
ودعانا رَبُّنا ( إلى التفكّرِ والتأمُّلِ في آياتِهِ الباهرة، ومنها هذه اللّغاتُ المختلفةُ التي يتكلّمُ بها ملايينُ النّاس في أرجاءِ الأرض، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ) .
عمّار: سبحانَ اللهِ الّذي علّمَ بالقلمِ، علَّمَ الإنسانَ ما لم يَعْلَمْ، ولكنْ يا جدّي، لو سألني مُدرِّسُ اللغةِ العربيّة عن تعريفِ اللغة، فَبِمَ أُجيبُه؟
هل أقولُ له: إنَّ اللغةَ مِثْل كَعْكَةِ العيد، نتذوّقُ حلاوتَها دونَ أنْ نُفكِّرَ في تركيبِها ومحتوياتِها؟!
الجَدُّ: اللغةُ يا بُنيَّ، أحلى وأكبرُ من كَعْكَةِ العيد، بلْ أكبرُ من مَلْعبِ كُرةِ القَدَم، وأعقدُ من تمديداتِ المياه في "طوكيو" عاصمةِ اليابان!
وهي بإيجاز: رموز وأصوات يُعبّرُ بها النَّاسُ عن مشاعرِهم وأفكارِهم.