أنت هنا
قراءة كتاب التنويم المغناطيسي وتطوير الطاقة البشرية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
آليات النوم
تختلف حاجة الإنسان اليومية للنوم حسب مرحلته العمرية ففي الأسبوع الأول من الحياة ينام الرضيع ما متوسطه 16ساعة في اليوم لكنها تتناقص مع العمر إلى أن تصل إلى 5 – 6 ساعات في مرحلة الشيخوخة ويقضي الإنسان قرابة 25% من عمره في النوم.وقد أظهرت الدراسة الحديثة (نشرت في 2002م) حول تجارب أجريت على أكثر من مليون شخص ان الأفراد الذين ينامون لفترات أكثر من5-8 ساعة أو اقل من 3-5 ساعة يوميا تزداد خطورة الوفاة لديهم 15مرة تقريبا عن الأفراد الذين ينامون بمعدل 7 ساعات يوميا.إذا نام الإنسان اقل من 3 ساعات في 24 ساعة فان ذلك يؤدي إلى خلل في الانتباه و قابلية للتهيج. أما إذا حرم من النوم لفترة طويلة فان ذلك يؤدي إلى ضعف التركيز الذهني و ضعف الأداء و زيادة في تقبل إيحاءات الآخرين و في مراحل متقدمة قد تحصل هلوسة و توهمات اضطهادية و حتى صرعية ان النوم بصورة مختصرة يحدث خلال ارتخاء تام لأغلب أجزاء و عضلات الجسد و يتم خلال المرور بثلاث حالات يتم التعرف عليها بسهولة و وضوح من خلال رسم المخ أثناء النوم و هي:-
أمواج (بيتا – BETA) وسرعتها تتراوح بين 14 ذبذبة في الثانية وما فوق ذلك، وهي التي نعيش فيها في أغلب الأوقات في حياتنا العادية عند اليقظة التامة.
أمواج (ألفا - ALPHA) وتتراوح بين السبعة إلى ال14 ذبذبة وهذه الأمواج هي التي تكمن وراء الكثير من الإبداع العلمي العظيم، فقد كان آينشتين في تلك الحالة حين أكتشف نظريته النسبية وكذلك مخترع الرادار وآديسون وغيرهم كثيرون.
أمواج (دلتا – DELTA) وتتراوح بين ال 4 ذبذبات إلى ال 6 ذبذبات في الثانية ويعتمدها الروحانيون والمشتغلون بالباراسيكولوجي، وتشبه الحالة فيها الخروج من عالم الجسد إلى عوالم أخرى خفية.
وهناك موجة رابعة لا يعرف عنها الكثير ويعتقد ان اصحاب الطاقات الفوقعقلية او الخوارقية هم من تتحكم بهم هذه الموجة وتسمى بـ أمواج (ثيتا - THETA) وهي من أرقى الأمواج وأندرها، و هي دون الأربع ذبذبات في الثانية ولم يعرف عنها الكثير بعد. ([10])
يعتمد التنويم المغناطيسي للوصول بالمخ إلى حالة التردد الكهربي البطيء جداً (ألفا أو ثيتا)، ثم يقوم بزرع القناعات التي يريد زرعها في ذهن المتلقي و يمكن تقسيم النوم بطريقة أخرى إلى حالتين و هما:- حالة حركة العين السريعة: و هي الفترة التي تسترخي فيها عضلات العين و هي تمثل 25 %من فترة النوم, و هي الفترة التي تحدث فيها الأحلام.حالة عدم حركة عضلات العين:- و هي تشغل مساحة في حدود 75% من فترة النوم، في حين ان التنويم المغناطيسي حالة شبيها بالغفوة أو القيلولة المريحة مع الاختلاف بينهما كما وضحت سابقا فالتنويم المغناطيسي وفق تخطيط الدماغ شبيه باليقظة، ومن حيث الواقع فهو نوم ولكن من نوع أخر "هو حالة من اللانوم تتميز بنقصان او انخفاض درجة الوعي "([11])، فيه الحواس تعمل ويمكن تعطيلها بإيعاز من المنوِّم للشخص المنوَّم وهو ما لا يحدث في النوم الطبيعي، في حالة التنويم ترتخي العضلات أيضا لكن لدخول مرحلة النوم العميق هناك أيعاز (التخشب) حيث تتصلب عضلات المنوم إلى درجة كبيرة ويصبح متوترا عضليا ثم يؤمر بإرخاء عضلاته كلها (إزالة التخشب) ليدخل من بعدها إلى نوم وسبات عميق وهو أحسن حالات التنويم المغناطيسي.
كما يمكن تنشيط الذاكرة وتمرير الخيالات كما نريد وإنشاء الصور في المخيلة وزيادة النشاط الجسدي ومعالجة الأضرار النفسية وهو ما لا يحدث في النوم.