أولاً: اللغات البرمجية منخفضة المستوى

لغة الآلة Machine Language :

أول لغة ظهرت من لغات البرمجة هي لغة الآلة Machine Language تعتبر لغة الآلة هي أول لغة تم توظيفها لكتابة البرامج، وهى اللغة الوحيدة التي يفهما الحاسب الآلي وتتكون من رمزين (1,0) وهذه اللغة تتطلب معرفة كبيرة بتصميم الحاسب الآلي وتصحيح الأخطاء في البرامج المكتوبة بهذه اللغة، فهي لغة صعبة للغاية، لذا طور العلماء هذه اللغة إلى لغة التجميع (Assembly Language).

لغة التجميع Assembly Language :

تعتبر هذه اللغة أسهل من لغة الآلة في كتابة البرامج وتستخدم فيها كلمات لها معنى لغوى على سبيل المثال (Add,Mov) بمعنى الإضافة والنقل وبعد كتابة البرنامج يتم تجميعه بالمجمع (Assembler) لتحويله إلى لغة الآلة التي يفهمها الحاسب وهى أيضاً تحتاج إلى معرفة كبير بتصميم الحاسب من حيث ( المعالجات،مسارات البيانات ....إلخ ) لذلك فهما من اللغات البرمجية منخفضة المستوى (Low-Level Language) .

ثانياً: اللغات البرمجية مرتفعة المستوى:

في هذه النوعية من اللغات البرمجية تكون الكلمات المستخدمة فيها ذات معنى لغوى مثل (write, kill, read....) ويتم تحويل البرنامج بعد كتابته إلى برنامج قابل للتنفيذ من خلال ما يسمى بالمجمع Compiler ويتم تجربة البرنامج بل تجميعه لمعرفة الأخطاء التي قد تحدث فيه عن طريق ما يعرف بالمفسر Interpreter .

ومن هذه اللغات مرتفعة المستوى:

1- C

2- BASIC

3- PASCAL

وهناك مئات من هذه اللغات التي تتميز بعضها على بعض بالقوة أو السهولة إلخ .
وكانت لغة Basic هي اللغة الأكثر سهولة وشعبية بين هذه اللغات البرمجية، واشتقت اسمها من العبارة Beginner All-Puepose Symbolic Instruction Code والتي تعنى لغة التعليمات الرمزية لكل الأغراض للمبتدأين .

ووضعت أساسيات هذه اللغة في الستينيات في كلية أمريكية وتم تطويرها من خلال عدة شركات وتبناها معهد المقاييس الأمريكية ANSI عام 1978م، وظهرت منها عدة إصدارات بإمكانيات مختلفة مثل :

1) QBASIC .

2) GW_BASIC.

3) TURBO_BASIC

وكانت اللغات البرمجية بكل أنواعها ضعيفة من حيث واجهات البرامج التي تنشئها ويتطلب إنشاء واجهة برنامج مقبولة كتابة آلاف السطور أثناء التصميم مما دفع شركات من بينها ميكروسوفت أن تطور اللغات البرمجية وخصوصاً بعد إصدار نظام التشغيل ويندوز والذي يدعم بيئة المستخدم الرسومية ( Graphic User Interface- GUI).

وتبنت شركة ميكروسوفت لغة QBASC لتكون النواة لبرنامج فيجول بيسك ولضعف هذه اللغة بالمقارنة مع اللغات الأخرى اضطرت شركة ميكروسوفت إلى دعمها دعماً كبيراً وبذلك استمرت هذه اللغة الشعبية السهلة ولم تندثر كما حدث مع بعض اللغات الأخرى، وكذا تم ظهور لغة فيجول بيسك .

وقد لاقت لغة فيجول بيسك القبول والترحيب لدى المبرمجين على كافة مستوياتهم وذلك للأسباب التالية .

1) أصبح بإمكان المبرمج أن يصمم برامج ذات واجهات جميلة حيث توفر لغة فيجول بيسك للمبرمج (Objects) وأدوات تستخدم في نظام التشغيل نفسه كصناديق النصوص والصور إلخ ...

2) دعم شركة ميكروسوفت لهذه اللغة حيث أضافتها ضمن مجموعة برامج أوفيس من أجل تطوير قواعد البيانات التي ينشئها برنامج MS-Access على سبيل المثال.

3) تم تطوير عدد كبير من (OCX ACTIVEX) من خلال العديد من الشركات والمحترفين وطرحت في الأسواق لتستخدم فيما بعد في دعم برامج فيجول بيسك .

4) دعم جديد من ميكروسوفت للغة فيجول بيسك في الإصدار الخامس حيث أضافت في الإصدار الخامس من فيجول بيسك إمكانية بناء عناصر التحكم (OCX ACTIVEX) وبذلك أصبحت لغة فيجول بيسك تضاهى بقية اللغات القوية في إمكانياتها .

5) أضافت ميكروسوفت إمكانية استدعاء الكثير من الوظائف الموجودة في نظام التشغيل وإمكانية الاستفادة من بعض البرامج التي تعمل في بيئة ويندوز وتسخيرها لصالح البرنامج المنشأ بلغة الفيجول بيسك .

6) مع كل هذا التطور بقيت لغة فيجول بيسك حتى الإصدار الخامس لها ضعيفة في معالجة قواعد البيانات وفى إنشاء تطبيقات تدعم الإنترنت مما دفع شركات أخرى كشركة (Borland) إلى طرح عدة إصدارات من لغتها البرمجية (Delphi) دلفى والتي تتمتع بمحرك قواعد بيانات قوى ودخلت ميكروسوفت منافسة مع شركة بورلاند جعلت هذه المنافسة شركة ميكروسوفت تطور فيجول بيسك لتفوز في هذه المنافسة وأصدرت ميكروسوفت الإصدار السادس الذي يتميز عن سابقه بدعمه القوى لقواعد البيانات ولازالت المنافسة مستمرة فظهرت إصدارات أخرى من دلفي وإصدار جديد من الفيجول بيسك Visual Basic.net ..

وهذه المنافسة في صالح المبرمجين الآن فيجب أن يستفيدوا منها حيث تطرح هذه الشركات أحدث ما توصلوا إليه من علوم البرمجة وأحياناً بلا مقابل لتدعم كفتها في تلك المنافسة .