كتاب " هندسة التسويق " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب هندسة التسويق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
هندسة التسويق وجوهر النشاط التسويقي
الهندسة من فعل "هندس" أي قدر الأمر ورسم شكله([1])، ومن هنا كلمة "المهندس" التي تعني المجرب الجيد النظر، والهندسة أصلاً، تعريب للكلمة الفارسية "أنذرة" التي تعني علم البحث عن أحوال المقادير، والمهندس بهذا المعنى، صاحب علم الهندسة العارف بأحوال المقادير.
أما التسويق فهو من فعل "سوق" أي ساق النعم، ومن هنا كلمة "السوق" بمعنى مكان النعم والسائق هو القائد وسياق الكلام يعني سرده بتتابع مقبول أو ما نسميه اليوم بإسم "انسياب السوق"([2]).
وبناء على ذلك فإن هندسة السوق تعني تقدير الأمور ورسم الشكل المناسب لها لتكون في المكان المناسب... وهذا هو الفهم اللغوي لهندسة السوق، أما الفهم الإداري والتجاري فهو اعتماد الدقة العالية من الناحيتين الفنية والإقتصادية إلى متسوى الإحكام الهندسي. ولهذا راج في السنوات الأخيرة اعتماد وظيفة جديدة اسمها "مهندس السوق" وهو الخبير المجرب المعني بحركة السوق.
ولفهم أبعاد "هندسة التسويق" ينبغي فهم جوهر النشاط التسويقي الذي ينحصر، كما نرى في احداث نوع من المطابقة (Matching) بين احتياجات ورغبات السوق وبين امكانيات الجهة المسوقة([3]). ولتتم هذه المطابقة لا بد من حوار وتكامل بين نشاطات أهمها أهداف المؤسسة ودراسة العملاء مع وجود نظام لقياس كفاءة الأداء ومراجعة المواقف وتصحيح المسار، والتوجه بالسوق نحو تحقيق المطابقة.