كتاب " أحمد العقاد و آلة الزمن " ، تأليف عبير الطاهر ، والذي صدر عن دار الياسمين للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب أحمد العقاد و آلة الزمن
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أحمد العقاد و آلة الزمن
ينتمي إلى كوكب آخر؟! كفاك هزْلا، يبدو أنّك ما زلت تُصغي إلى أحاديثِ العجائِزِ، وتُصدِّقُ خُرافاتِهِنَّ. هؤلاءِ العجائِزُ يسنِدْن كُلّ شيءٍ خارجٍ عن نِطاقِ إدراكِهِنّ إلى عملِ المُشعْوذين والسّحرة. هيّا لِنذْهبْ قبل أنْ يتأخّر الوقتُ، هيّا أسْرِعْ".
والحقيقةُ هيَ –ولا أُخْفي عليكُم- أنّه كان لديّ مزيجٌ من الأحاسيسِ المتناقِضةِ حول الأستاذ زكي، بسبب تصرُّفاتِهِ الغريبةِ. فقد كان يظْهرُ لك أحْياناً نظيف الملْبسِ، حليق الذّقنِ، طيِّب الرّائحةِ، حُلو اللِّسان كباقي الخلْقِ، وأحياناً تراهُ بملابس قذرةٍ ممزّقةٍ، وشعْرُ ذقنِهِ طويلٌ تنْبعِثُ منهُ رائحةٌ غريبةٌ، ويهذي بكلامٍ لا يستطيعُ أحدٌ فهْمهُ. وقد تُقابِلُهُ يوماً ويتذكّرُ اسمك، واسم أبيك، وأُمِّك، ويدْعوك إلى بيتِهِ ليُطْلِعك على مُخترعاتِهِ، وتجده يوماً يتصرّفُ وكأنّه لا يعرِفُك بتاتاً فيقفِلُ باب بيتهِ في وجهِك بعد أن يقذِفك بأقبحِ الشّتائم.