كتاب " العلاقات العربية _ التركية " ، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر والدراسات والأبحاث الف
قراءة كتاب العلاقات العربية _ التركية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
النشاط التركي ومركز الاهتمام العربي لم يقتصر على الشراكة في المؤتمرات الأربعة، بل تعداها الى سلسلة زيارات رفيعة المستوى الى أنقرة تمت على التوالي للعاهل السعودي وللرئيس السوري والزيارة المرتقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الى تركيا.
فهل هذا صدفة أم أن هذه المؤتمرات والاجتماعات والزيارات مقطوعة الصلة عما سبقها من مقدمات ووقائع وأحداث؟؟ أو أنها لن تتكرر وستسجل فرادتها بدون ملاحق ومتابعات وتحقيق إنجازات؟؟ كما يمكن طرح السؤال المشروع حول هذه المبادرات هل تعكس الاهتمام والتوجه التركي وحده أم إنها صحوة عربية متأخرة نحو دولة اسلامية جارة قوية تتميز بالاعتدال والواقعية ولها موقعها ومكانتها الاقليمية والدولية؟؟ الواضح أن الجواب على السؤال المشروع أكثر وضوحاً وهو أن الاهتمام متبادل بين العرب وتركيا ويتم بالاتجاهين لأن تطور الاحداث والوقائع دلل بالملموس أن المصالح السياسية والأمنية والاقتصادية المشتركة أقوى من أي اعتبار وأهم من أي مشاعر كامنة لدى متطرفين هنا وهناك، وأن الذين يحاولون استحضار أوجاعاً أبقتها بعض المحطات التاريخية العابرة لا يستفيد منها سوى أعداء تركيا وأعداء العرب وكل من ليس له مصلحة في التقارب العربي التركي بين الشعبين المسلمين الجارين، والواضح أكثر أن هؤلاء سيهزمون لأن المصالح أقوى من الدسائس والانفعال ولأن ثمة قرارا سياسيا لدى أغلبية العواصم العربية ولدى أنقرة في إرساء التفاهم والحفاظ عليه بل وتطويره، ولهذا سينجح وسيكون العنوان للمرحلة المقبلة هو ''علاقات عربية تركية قوية وراسخة''.