كتاب " العمر الوضاء في جزيرة الفضاء " ، تأليف لينا كيلاني ، والذي صدر عن دار الفكر للطباعة والت
أنت هنا
قراءة كتاب العمر الوضاء في جزيرة الفضاء
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
قال رانيو:
- لقد ابتعدنا عن موضوعنا الخاص بنا الآن.. قلتِ الحديقة الاستوائية.. وبعدها؟
أجابت:
- مركز الأطفال.. ثم مباشرة إلى الفندق.
تنهد رانيو، وقال:
- وهذا من أجل أن تفتح شهيتك أيضاً للأطفال.
قالت:
- القصة ليست شهية بل إمكانية.. وأنا أجريت الفحوص اللازمة من أجل الإنجاب.
قال رانيو:
- أنا أمازحك لا أكثر، لأنني قرأت في اللائحة التي قدمتها لمركز الارتباط.. وشروطك وافقت عليها كما تعرفين.
ردت رونا وكأنها كانت ناسية:
- آه.. صحيح.. صحيح.. وإن كنا لم نطابق بين اللائحتين عندما كنا في البيت.
قال رانيو:
- لكنني قلت لك إنني أتساهل في بعض النقاط .
فأجابت بارتياح:
- بل تحدثت في نقطة أو اثنتين.
قال وقد التمعت عيناه ببريق فرح غامض:
- ما رأيك لو نحذف مركز الأطفال أيضاً ونصل فوراً إلى الفندق؟
أطرقت رونا برأسها موافقة، وخرجا إلى محطة قطار يصل أجزاء الجزيرة العائمة في الفراغ بعضها ببعض.. واستطاعا من مقصورتهما بالأجهزة الكاشفة أن يتفرجا على كل أجزاء الجزيرة حتى وصلا إلى الفندق.
كان الفندق أيضاً على شكل كرة ضخمة، مثل أكثر الأبنية التي معظمها كروي، وبعض منها مستطيل أو مربع. لكن الفندق مختلف عن الشكل الكروي قليلاً؛ لأن غرفاً فيه تبرز من أطرافه على شكل دوائر فتبدو مثل نبات شوكي، أما قمته فهي مدببة وفيها الرادارات، وموانع الصواعق، وشبكات الاتصالات، وأجراس الإنذار للطوارئ، مع أعمدة طويلة مضيئة في رأسها كاميرات صغيرة تضيء بلون النار، فتبدو مثل منارات دوارة في بحر لا يتطلع إلى البر.