كتاب " استراتيجيات تطوير المناهج وأساليب التدريس الحديثة " ، تأليف مصطفى نمر دعمس ، والذي صدر عن
أنت هنا
قراءة كتاب استراتيجيات تطوير المناهج وأساليب التدريس الحديثة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الفرق بين التطوير والتغيير
يوجد فرق شاسع وكبير بين التطوير والتغيير، ومن هذه الفروق ما يلي :
1) التغيير يتجه نحو الأفضل أو ألا سوء، بينما التطوير يتجه نحو الأفضل والأحسن.
2) التغيير يحدث بإرادة الإنسان أو بدون إرادته بينما التطوير يحدث بإرادة الإنسان ورغبته الصادقة.
3) التغيير جزئي إذ ينصب على جانب معين أو نقطة محددة، بينما التطوير شامل ينصب على جميع جوانب الموضوع.
وتشير الدراسات إلى أن أغلب مبادرات التغيير على أي صعيد فشلت في تحقيق الأهداف المرجوة منها – أو على الأقل لم تحصد النتائج المرجوة – بسبب مقاومة التغيير.
المشكلة الحقيقية في برامج التغيير التربوي تكمن في المعلم الذي يفترض فيه أن يتغير ولكنه يقاوم بعناد ما يُطلب منه و على ما يبدو فان مقاومة التغيير طبيعة بشرية في مجملها ترتبط بارتسام الخوف على الوجوه و في القلوب من المجهول، فالتغيير يثير مشاعر الخوف من المجهول وفقدان الحرية وفقدان الميزات أو المراكز أو الصلاحيات... لذلك سعت معظم الدول للتطوير بدلاً من التغيير؛ استناداً إلى معايير عالمية وقيم اجتماعيـة تنبع من فلسفة ذلك المجتمع، وروح تنافسية عالية، ممـا يسهـم في تقـدم العملية التعليمية. والدليل على ذلك هو تشابه رؤى التعليم في معظم البلدان العربية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر أعرض نموذجاًٌ رائعاً لتطوير المناهج حسب رؤية كل من البلدان العربية التالية :