أنت هنا

قراءة كتاب مذكرات ميت

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مذكرات ميت

مذكرات ميت

كتاب " مذكرات ميت " ، تأليف مازن محمد ، والذي صدر عن منشورات ضفاف ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: منشورات ضفاف
الصفحة رقم: 9

[ 26 ] !..

لا أتمنّى أن أتجسّد هؤلاء كي لا أشعر بما يشعرون!!

فلسطيني يقطنُ غزّة،،

شابٌ بجوارِ خطيبته، والهيئة حولهما بأعينهم شرارةٌ شك وفي أيديهم (نعناع)،،

قلبٌ أخطأ في حقّ قلبٍ لم يتعلّم بعد معنى الصّفح والمغفرة،،

سبحة عبد الله بالخير الحمراء،،

..............

..............

ميّت مازالوا يبحثونَ عن بياناته لاستخراج شهادة وفاة!!

[ 27 ] !..

كلّ الجثث قامت بتوديعي إلا (تلك) التي تسببت في نفيي!!

[ 28 ] !..

عندما ألتقينا أوّل مرّة في مقهى Mein Kaffee، في حي بانكوف تحديداً، أكثرُ ما جذبني لكِ نكهتكِ العربيّة البدوية، كانت كأفعى تُخدّر ضحاياها بنظرة واثقة، عباءتكِ السّوداء كانت تختصرُ الليل بكلّ أسراره وسحره، تفوحُ منكِ رائحة البن والقهوة العربية، كانت نبضاتي تسبقني تجاهَ طاولتك وممارسة أيّ حماقة لألفت انتباهك، ولأنّك عربيّة أصيلة، لم أجد سوى التّظاهر بالموت كي يحنّ قلبك تجاهي..

أكبرُ دليلٍ على قوّتك: استطعتِ إشعالي في حين عجز كلّ هؤلاء البيض ذوات القوام الفارع الرّشيق والشّعر الأشقر، اللاتي تستمتعن بلياقة بدنيّة عالية فوقَ الجسدِ والسّرير على تدفئتي!!

صورة تمّ التقاطها قبل الموت.. عندما كنتُ بالفعل أتنفّس!!

برلين - ألمانيا!!

[ 29 ] !..

في حقيقة الأمر، هو لم يكن تظاهراً بالموت، كانَ موتاً حقيقياً كنتِ عربيّة دمويّة تُشبهين حكّامكِ، لقد كنتِ كلّ ليلة تقتلعين جزءً من قلبي، في آخرِ ليلة اقتلعتني منّي لم أعد أجدني حينها تيقنتُ تماماً الفرقَ بينكِ وبينهنّ، هنّ: لذّتهنّ موتٌ واحد في ليلةٍ واحدة.

أنتِ: لذّتكِ احتضارٌ أبديّ يليه موتٌ غير ناضج!!

[ 30 ] !..

كنتُ زاهداً في الحزن، بعدكِ أصبحتُ مُسرفاً، بعدَ 25 سنة، عندما تسألني طفلتي التّي ستصبحُ أنثى رائعة:

بابا، ما أشنعُ ألمٍ صادفته؟ امرأة كادت أن تكونَ أمّك!!

الصفحات