قراءة كتاب في مواجهة الأمركة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
في مواجهة الأمركة

في مواجهة الأمركة

كتاب " في مواجهة الأمركة " ، تأليف د. محمد أحمد النابلسي ، والذي صدر عن دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 5

الإرهاب والتعاون

وقد شددت سياستنا الشرق أوسطية كحكومة، على كسب الحرب ضد الإرهاب، وتجريد العراق من الأسلحة، وإنهاء النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. / تعليق (حبذا لو يشرح السيد باول بهذه المناسبة أسباب امتناعه عن مجرد البحث في موضوع الانتفاضة في أول زيارة له للمنطقة / شباط 2001 عندما أصر على دفع المسؤولين العرب للموافقة على ضربة أميركية للعراق، وذلك قبل 7 أشهر من حوادث 11 أيلول؟). / انتهى التعليق.

والحرب على الإرهاب لا تقتصر على الشرق الأوسط، طبعاً، غير أن أصدقاءنا هناك لهم مصلحة مهمة بها بوجه خاص. فقد عانى كثيرون من بلاء الإرهاب مباشرة، ويسرني أن أصدقاءنا سارعوا لمواجهة التحدي بأن منحوا حقوق إنشاء قواعد لعملية (الحرية المستدامة) في أفغانستان، / تعليق (هل يقصد العدالة البوشية المطلقة ؟ التي لم تعد تنطلي على أحد بدليل الملايين المتظاهرين في أنحاء العالم ضد هذا النوع من العدالة) / انتهى التعليق. ومبادلتهم المعلومات الاستخباراتية وتلك المتعلقة بتنفيذ القانون، واعتقالهم إرهابيين مشتبهاً بهم، وفرضهم قيوداً على التمويل الإرهابي.

وعلينا أيضاً، مع دول الشرق الأوسط، ومع أصدقائنا وحلفائنا، ومجتمع الدول، أن نعالج أيضاً الخطر الجسيم والمتنامي الذي يشكله نظام صدام حسين العراقي. وقد أعطى مجلس الأمن الدولي، موافقته الإجماعية على القرار 1441، العراق فرصة أخيرة للوفاء بالتزاماته. فالنظام العراقي يمكنه إما أن ينزع أسلحته، أو أنه سيجرد منها. الخيار خيارهم. لكنه لا يمكن أن يؤجل بعد الآن.

ولدينا أيضاً اهتمام قومي عميق وثابت بإنهاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. ونحن نعمل مع أصدقائنا في المنطقة ومع المجتمع الدولي، لتحقيق سلام دائم يرتكز على رؤية الرئيس بوش لدولتين تعيشان جنباً إلى جنب، في سلام وأمن. وهذا السلاح سيتطلب من الفلسطينيين قيادة جديدة ومختلفة، ومؤسسات جديدة، ونهاية الإرهاب والعنف. وإذ يحقق الفلسطينيون تقدماً في هذا الاتجاه، سيكون مطلوباً من إسرائيل أيضاً أن تأخذ خيارات صعبة، بما فيها إنهاء جميع أوجه النشاط المتعلق بالاستيطان، بصورة تتماشى مع تقرير ميتشيل. وكما قال الرئيس بوش: إنه جهد مكثف من قبل الجميع، سيكون إيجاد دولة فلسطينية قابلة للحياة أمراً ممكناً في عام 2005. / تعليق (أي بعد نهاية ولاية بوش صاحب هذه النظرية الفذة التي قد يتهمها الرئيس التالي لبوش بالحماقة معتبراً كل التنازلات العربية التي تتطلبها هذه النظرية مجرد مراحل!. فهل نسينا مبادرات الرؤساء السابقين؟ وهل يدفع الفلسطينيون اليوم سوى ثمن الانزلاق إلى أوسلو؟ وهل يعتقد باول فعلاً بحكمة رئيسه؟) / انتهى التعليق.

إن هدفنا النهائي هو تسوية عادلة وشاملة عربية-إسرائيلية، تكون فيها جميع شعوب المنطقة مقبولة بعضها من بعض كجيران يعيشون في سلام وأمن.

وقد كانت هذه التحديات ولا تزال في مقدمة سياسة الولايات المتحدة الشرق أوسطية، ولسبب وجيه، فكل منها يؤثر تأثيراً عميقاً على مصالحنا القومية، وعلى مصالح الشعوب التي تعتبر الشرق الأوسط وطناً لها.

ونحن ما زلنا ملتزمين التزاماً عميقاً بمواجهة كل واحد من هذه التحديات بهمة وعزم وتصميم.

الصفحات