أنت هنا

قراءة كتاب هكذا تكلم الشيخ عبدالقادر الكيلاني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
هكذا تكلم الشيخ عبدالقادر الكيلاني

هكذا تكلم الشيخ عبدالقادر الكيلاني

كتاب " هكذا تكلم الشيخ عبدالقادر الكيلاني " ، تأليف د. جمال الدين فالح الكيلاني ، وم

تقييمك:
4.1111
Average: 4.1 (9 votes)
الصفحة رقم: 4

مقدمة

الأستاذ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف

بسم الله الرحمن الرحيم

ليست مهمة الكتابة في سيرة فذة متعددة الجوانب كسيرة الشيخ عبد القادر الجيلاني -قدس الله روحه _ ميسورة,ممهدة,مهما اوتي المتصدي له من اسباب القدرة والمكنة,فهذا الانسان الكبيراستطاع_بخلق وعزم نادرين_ان يتحدى عصرا بكامله,يموج بانواع من التناقضات الاجتماعية,وضروب من الاضطرابات النفسية والسياسية والاقتصادية,فقدم لمريديه وتلامذته البديل الافضل لمتناقضات ذلك العصر ومشاكله العديدة,ودل ابناء عصره,والعصور التالية,على طريق السلامة والنجاة من ادران الواقع واشواكه الخطرة.

ولم تكن عظمة الشيخ تكمن في مبادىء مثالية مطلقة كان يدعو اليها فحسب,وانما في فهمه العميق لمجتمعه,وللمجتمع الانساني بوجه عام,وادراكه جوهر المشاكل الاساسية الذي يعاني منها ذالك المجتمع, فهو على رغم زهده وقناعته الكاملة,لم يقف موقف الضد من الحياة, بما تستوجبه من سعي في سبيل الرزق,وسيطرة على اسباب الدنيا,بل انه اكد على ضرورة العمل من اجل ان يضع الانسان (الدنيا بين يديه)ولكن مع ملاحظة الا تنتقل الى قلبه فتفسد ذالك القلب,وتقطع اسباب اتصاله بالله سبحانه وتعالى,وهذا_لعمري_فهم للاسلام سليم,وادراك عميق لجوهره ومعانيه.

لقد توضح لدى الناس,منذ ان غادرهم الشيخ ملتحقا بالرفيق الاعلى,ضرورة تسجيل معالم سيرته الطيبة,لتكون نبراسا فتفيد منها الاجيال,وقدوة يتاسى بها السالكون في طرق الحياة,فأنبرى عدد غير قليل من المؤلفين والمصنفين الى جمع اخباره, والتقاط شوارد مواقفه واحواله,ليؤلف

صنيعهم كتبا ورسائل مهمة تناقلها الناس وكانت موضع احترامهم وتقديرهم,بل وجدنا في كل عصر من ينبري الى اعادة كتابة سيرته وجعلها موضوعا يفيد منه اهل ذلك العصر.

وفي العقود الاخيرة من السنين اصبحت سيرة الشيخ محورا لعدد من الرسائل الجامعية تناولها اصحابها فيها حياته الثرة,بماتضمه حياته الثرة,بماتضمه من دين وفكر وتعليم وادب.

والكتاب الذي بين ايدينا يقف شاهدا اخر على اعجاب الجيل من ابنائنا بهذه السيرة الوضاءة,واحساسهم بأهمية تعاليم صاحبها في هذا العصر ايضا.

والسيد جمال الدين فالح الكيلاني,وهو الذي ينتسب الى الشيخ عبد القادر دما,فضلا عن انتمائه اليه فكرا وعملا, عبر عن قوة هذا الاعجاب وتدفق ذالك الاحساس,بتأليفه كتابه هذا ,وهو يرجو,كمال ارجو,ان ينال به رضا ربه ,وثوابه,فجزاه الله خير الجزاء.

الاستاذ الدكتور

عمادعبدالسلام رؤوف

الصفحات