قراءة كتاب المنفى الشعري العراقي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المنفى الشعري العراقي

المنفى الشعري العراقي

كتاب " المنفى الشعري العراقي " ، تأليف د. علي ناصر كتانة ، والذي صدر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 3

ويمكن تقسيم هجرة الشعراء العراقيين إلى المنفى إلى عدّة مراحل:

* الهجرات الأولى: أبو الطيب المتنبي إلى مصـر ،وأبو زريق البغدادي إلى أسبانيا.

* هجرات مبكّرة: عبد المحسن الكاظمي إلى القاهرة وأحمد الصافي النجفي إلى دمشق.

* هجرة الستينيات: محمد مهدي الجواهري إلى براغ وسعدي يوسف إلى الجزائر.

* هجرة أواخر السبعينيات: الشعراء اليساريون إلى البلدان الاشتراكية وبعض الدول العربية، وخصوصاً: سوريا واليمن الديمقراطية (عدن) ودول الخليج العربي.

* هجرة الثمانينيات: تداعيات الحرب العراقية الإيرانية: إلى إيران ثم سوريا ثم أوروبا الغربية.

* هجرة التسعينيات: تداعيات حرب الكويت وفترة فرض الحصار على العراق: هجرة إلى جميع أصقاع الأرض.

* هجرة ما بعد 2003: تداعيات مرحلة الاحتلال: هجرة إلى البلدان العربية: خصوصاً الأردن وسوريا والإمارات وبعض الدول الغربية.

ولا شكّ أنّ كل مرحلة من هذه المراحل لها من حيثيات الهجرة ما تفترق به عن الأخرى، ولكن الاضطهاد السياسي وتداعيات الحروب كانا سببين أساسيين في اختيار المنفى.

وخلال المنفى الشعري العراقي حدثت تحولات وأحداث كثيرة، أبرزها ولادة تجارب شعرية جديدة ومختلفة في المنفى والامتداد الزمني للمنفى، خارج أي حساب، وإلى حدٍّ بلغَ فيه السيل الزبى في أنفس الشعراء، فمنهم مَن ماتَ كمداً، ومنهم مَن هجرَ الشعر، وأبرزهم دُفنوا في أرضٍ لم يولدوا فيها: محمد مهدي الجواهري، عبد الوهاب البياتي، بلند الحيدري، نازك الملائكة. ومنهم مَن ينتظر. ولعلّ ما لا يحدث لأي بلد آخر أنّ غالبية (إن لم نقل كل) الشعراء العراقيين البارزين ومن مختلف الأجيال والتجارب يقيمون في تلك اللحظة السوداء من التاريخ خارج وطنهم ولأسباب مختلفة، تتلاقى جميعها حول فكرة أن هذا الوطن لا يكلُّ عن الإقامة في الجحيم.

الصفحات