أول خطوة في بناء وطن متطور هي بناء إنسان يعي ذاته ويعيش من أجلها لا من أجل الآخرين إذ ليس علينا أن نختار طريقاً لحياتنا يتناسب مع الآخرين لا مع أنفسنا.
أنت هنا
قراءة كتاب المحـــارب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 2
عرف معنى الحياة: فلن يستطيع بعد الآن رؤيتها أو لمسها أو يتدلل عليها. بعد أن أنهى المرحلة الإعدادية في سيليفكا انتقل إلى جوار أخيه الأكبر الذي يعمل ضابطاً في السلك العسكري وأنهى هناك المرحلة الثانوية وكتب في هذه المرحلة أول قصيدة غزلية له.
طرح عليه معلم اللغة جاهد أوكورِر عندما كان في الثانوية السؤال الأول: ماذا تحب أن تصبح في المستقبل؟ فأجابه دوغان: أريد أن أصبح مهندساً. فقال له: ألا تريد أن تصبح عالماً. كان لهذا الحوار أثر كبير عليه، حيث دخل كلية علم النفس في جامعة استانبول وبعد تخرجه نال درجة الدكتوراه في علم نفس اللغة من جامعة إلونويس الأمريكية، وأما مجال تخصصه فهو سيكولوجيا الاتصال والإدراك. عمل كعضو هيئة تدريسية في جامعات استانبول وحاجي تبة وبوغازإيجي ثم درَّس في جامعات كاليفورنيا وبيركلي من عام 1980 وحتى عام 1996 ومنذ هذا التاريخ وحتى الآن يقيم الندوات ويلقي المحاضرات على الطلاب والمعلمين والآباء والأمهات وعلى رجال الأعمال.
تعرف في أمريكا، عندما كان يحضِّر رسالة الدكتوراه، على إميلي التي ولدت وكبرت في نيويورك، وتزوجها. وقد أثمر هذا الزواج، الذي استمر أحد عشر عاماً ثلاثة أولاد: أيشان وإليف وتيمور.
يقول الكاتب عن زواجه هذا "عندما تزوجت لم أكن أعرف نفسي كما لم أكن أعرف ماذا يعني الزواج، فالزواج الذي رأيته وعرفته في سيليفكا هو مؤلف من زوج وزوجة وأولاد، وعندما تزوجت من فتاة أمريكية تكافح من أجل تحرير المرأة حاولت أن أعمل زوجاً عليها، والنتيجة: تعذبت وعذبتها معي وأما العذاب الذي سببته لأولادي، الذين أتألم كثيراً من أجلهم، فهو أنني ابتعدت عنهم لمدة أربع سنوات.
علمني العذاب الذي عشته أنني لا أعرف الكثير وأن ثمة أشياء كثيرة عليَّ أن أتعلمها، وأقتنعت أن عليَّ أن أتطور ليس في مجال المعلومة فحسب بل عليَّ أن أتطور كإنسان، فبدأت بتطوير ذاتي، وفي الوقت ذاته بدأت بتأليف الكتب وكان كتابي الموسوم: "من إنسان لإنسان" أحد ثمرات هذه المرحلة، ولا زلت أتقاسم مع الناس ما أكسبه من معرفة خلال عملية التطور التي أعيشها ".
*كتبه
- الإنسان وسلوكه 1994،
- من إنسان لإنسان مرة أخرى 1991
- الطفل الذي في داخلنا 1992
- فكر جيداً واتخذ قراراً صحيحاً 1993،
- الأطفال الناضجون 1994
- نحن الذين في داخلنا 1996
- المحارب، من أجل حياة مفعمة بالحيوية والحماس والمعنى 1999،
- بالإضافة إلى عمله ككاتب مقالات في صحيفة "جمهوريَت" و" علم وتقنية " وفي صحف ومجلات تركية أخرى.
المترجم أحمد الابراهيم.