أنت هنا
محمد الاودن
من هو الاودن
هو العالم الجليل ،والأستاذ في علم الحديث .... الشيخ الفاضل محمد حسن الأودن، هذا الذي جاهد في الله حق جهاده ،و أبلى في سبيله بلاء حسنا ، ونصر الدعوة متحملا في ذلك ما أصابه من الشدائد و المحن وثبت وصبر من أجل ذلك برغم كبر سنه ومرضه ، وضعف بنيته.
كان مقبلاً على ربه، منشغلاً بالعلم ودراسته، مهمومًا برسالة العالم الذي يحمل ميراث النبوَّة، فزهِد في الدنيا، وإذا بالشاب الذي كان يلبس أفخرَ الثياب لا يلبس وهو عالم وأستاذ إلا الملابس العادية المتوسطة الثمن، إن لم تكن الرخيصة، فما كان يهتمُّ بأبهة المظهر، وإنما همُّه كله صفاء ونقاء المَخْبَر، فكان العالِم الزاهد في وقت ندُر فيه العلماء الزاهدون."
اعمال الاودن
انشغل رحمه الله في تدريس و تعليم تلاميذه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، مع اهتمامه بالجانب التربوي الإيماني بهؤلاء التلاميذ لينشئ جيلا متميزا بفضل الله تبارك و تعالى . يقول عنه تلميذه محمد عطية خميس:
" وسمع الدعاة والمخلصون عن الشيخ ودروسه، وكيف كان يملأ القلوب إيمانًا، ويشعل الأرواح غَيْرة وصدقًا، فكانوا يطرقون بابه يجلسون إليه، ويتعلمون منه ويدرس معهم قضايا المسلمين، ومشاكل المجتمع، ويرسم لهم طريقَ الخلاص، فكان بيته مقرًّا للدعاة يقصده عشرات الوافدين كل يوم ينزع منهم اليأس، ويجدِّد فيهم الأمل والرجاء.
لقد كرم الله تعالى الشيخ محمد الأودن حين من عليه فأصبح الأستاذ في علم الحديث .. ويكتسب من ذلك كل العزة و الكرامة .
وفاة الاودن
لقد كان في موت الأودن كرامة، وفي دفنه كرامة، لقد كان أستاذَ الحديث الشريف الذي عمل على خدمته، فلا غرو أن يكرمه الله بأن يكون مدفنه في البقيع بجوار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول مَن تنشق عنه الأرض يومَ القيامة، فيشفع - أوِّل ما يشفع - لأهل البقيع.
رحم الله الأودن رحمة واسعة، وأعاننا على أن نواصِل السير على دربه، درب الجهاد في سبيل الله، إعزازًا لدينه ورفعًا للواء الإسلام