أنت هنا

محمد جمال الدين الأفغاني

 محمد جمال الدين الأفغاني

من هو  محمد جمال الدين الأفغاني

هو محمد جمال الدين بن السيد صفتر الحسيني الأفغاني (1838 – 1897) ،أحد الأعلام البارزين في النهضة المصرية ومن أعلام الفكر الإسلامي بالنسبة للتجديد.

ولادة ونشأة جمال الدين الافغاني

ولد جمال الدین في أسعد آباد إحدى مدن بلاد الأفغان ،ووالده السيد صفتر الحسينية ،ويرتقي نسبه إلى عمر بن علي زين العابدين بن الحسين بن عل يبن أبي طالب رضى الله عنه.
كانت لأسرته منزلة عالية في بلاد الأفغان ، لنسبه الشريف ، ولمقامه الاجتماعي والسياسي إذ كانت لها الإمارة والسيادة على جزء من البلاد الأفغانية ، تستقلب الحكم فيه ، إلى أن نزع الإمارة منها دوست محمد خان أمير الأفغان وقتئذ ، وأمر بنقل والد السيد جمال الدين وبعض أعمامه إلى مدينة كابل ، وأنتقل الأفغاني  بانتقال أبيه إليها، وهو بعد في الثامنة من عمره ، فعني أبوه بتربيته وتعليمه،على ما جرت به عادة الأمراء والعلماء في بلاده

حياة جمال الدين الافغاني

عاش في مصر وعمل فيها مترجما واهتدى إليه كثير من طلبة العلم، ويقتبسون الحكمة من بحر علمه، فقرأ لهم الكتب العالية في فنون الكلام، والحكمة النظرية، من طبيعية وعقلية، وعلوم الفلك، والتصوف، وأصول الفقة، بإسلوب طريف، وطريقة مبتكرة. وكانت مدرسته بيته
نفي جمال الدين من مصر، على أن روحه ومبادئه وتعاليمه تركت أثرها في المجتمع المصري فجمال الدين هو من الوجهة الروحية والفكرية أبو الثورة العرابية، وكثير من أقطابها هم من تلاميذه ومؤيديه، والثورة في ذاتها هي استمرار للحركة السياسية التي كان لجمال الدين الفضل الكبير في ظهورها على عهد الخديوي إسماعيل.
أقام الأفغاني بحيدر أباد الدكن، وهناك كتب رسالته في الرد على الدهريين، وألزمته الحكومة البريطانية بالبقاء في الهند حتى انقضى أمر الثورة العرابية..

جريدة العروة الوثقى

اخفقت الثورة العرابية، واحتل الإنجليز مصر، فسمحوا للأفغاني بالذهاب إلي ايبلد فاختار الذهاب إلى أوروبا فقصد إليها سنة 1883، وأول مدينة وردها مدينة لندن، وأقام بها أياماً معدودات، ثم انتقل إلي باريس، وكان تلميذه محمد عبده منفياً في بيروت عقب إخماد الثورة،فاستدعاه إلى باريس،فوافاه إليها،وهناك أصدر جريدة (العروة الوثقى)، وقد سميت باسم الجمعية التي أنشأتها، وهي جمعية تألفت لدعوة الأمم الإسلامية إلى الاتحاد والتضامن والأخذ بأسباب الحياة والنهضة، ومجاهدة الاستعمار، وتحرير مصر والسودان من الاحتلال، وكانت تضم جماعة من أقطاب العالم الإسلامي وكبرائه وهي التي عهدت إلى الأفغاني بإصدار الجريدة لتكون لسان حالها.