كتاب" رواية وطن البؤساء " ، تأليف : سمير جبر شاكر دويكات ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
وطن البؤساء هي عبارة عن رواية، تقص للعشاق، وتحيي املا لدى كل محب وعاشق، لامراة أو وطن في نفس الوقت، وتسرد لاحداث اشبه الى الحقيقة، فما شىء احق او اكثر من صورة لحب يجمع شابين او حب يجمع اخر بوطن.
وتروي لقصة فتاة وشاب عاشا في فلسطين، وهي طابعها يقوم على الخيال الذي قد يرافقه قصة حقيقية أو أماكن ومشاهد حصلت وجرت واقعيا، عاشها شباب، في مرحلة معينة، وتبرز القصة معاناة هؤلاء، لأنهم تعرضوا لكل أصناف العذاب والبؤس لكونهم، عاشوا فلسطين في وضع الاحتلال الذي ما زال يسكن الحلم الفلسطيني، ويؤلم الفرح، وينمي شجرة الحزن، ويحطم القلوب، ويسقي أشواق الانقسام دما وألما، وقهرا من أبناء الشعب المحتل في فلسطين.
نضعها بلغتنا الجميلة العربية، كفخر لنا أن نكتب بها في الوقت الذي، خجل منها أصنام التبعية، وحكام الرجعية، وأعلنوها عاجزة عن مجاراة الواقع والحياة، وهي لم تكن يوما إلا علماً، فوق رؤوسنا ولكن إن ظن البعض أن هناك تراجع أو تخلف، فهو منا نحن الذين، تغنينا بحضارة الآخرين وهم في الوقت نفسه سلبوا علمنا ومواردنا وحياتنا، وقتلوا علماءنا وأرسلوا لنا أشباه الرجال، ونساء المظاهر دون الجودة، وبنوا لنا مؤسسات الخلاعة، ودمروا مدارس الفكر والتعليم، واستحقروا كل شيء ينتجه العلماء والمثقفين العرب.
لا أكتب لكي استميل عطفكم أو قراءة هذه الرواية، ولكن اكتب كجزء من حالة المآسي والبؤس الذي يعيشه أبناء الشعب المحتل في فلسطين، والعربي والإسلامي عامة، وهو ما انتقل بأكثر من مأساة وبؤس إلى أبناء سوريا الحبيبة واليمن السعيد والعراق الحزين، وليبيا المختار، وكل البلاد، فليس هناك بلد عربي، إلا وتئن له الجراحات، ويهدر به الحق، وتسرق موارده، وتقتل على أبوابه الحمراء حرية الشعوب وتغلق السجون على أصحاب الرأي، وتهان كرامة المناضلين والعلماء.
فهي قصة خرجت من رحم المعاناة، وانارت عتمة كهفاً كان وما يزال يكتسي بالظلام، لكي يكون شعاعا يخترق الحزن والألم ويذيب البؤس اللعين، ويضيىء وجهاً ملائكيا، يرتسم على شباب وشابات شعبنا، الذي يحق لهم الحياة، كما باقي شعوب الارض، وهو شعلة تضيىء عتمة الليل، وتخرج حزن وطن الى فرح ان شاء الله.
مشاركات المستخدمين