القرآن الكريم

تعريف القرآن الكريم

أصل كلمة (قرأن) في اللغة هي مصدر مشتق من كلمة قرأ، أما التعريف اصطلاحا فقد تعددت التعريفات والآراء وذلك بسبب تعدد الزوايا التي ينظر منها العلماء إلى القرآن. وهو كتاب الله أنزله سبحانه وتعالى على رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهو أخر الكتب السماوية، أنزله على خاتم الأنبياء، نُقل بالتواتر، بُدء بسورة الفاتحة وختم بسورة الناس. عدد سور القران الكريم (114) سورة وعدد آياته (6236) وعدد أجزائه (30 ) جزءا.
   تقسم السور في القران الكريم إلى نوعين ( مكية ومدنية)، المكية هي التي نزلت قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وتتحدث في الغالب عن العقيدة وتقريرها وتثبيتها وضرب الأمثال لبيانها. والمدنية هي التي نزلت بعد هجرته إلى المدينة، ويتحدث أغلبها عن التشريع والأحكام من حلال وحرام. أعظم سورة في القران الكريم هي الفاتحة، ولها عدة أسماء وردت في السنة الشريفة وهي (أم الكتاب، السبع المثاني، أم القران، فاتحة الكتاب).
 

جمع القرآن الكريم

تم جمع القرآن الكريم في مصحف واحد بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بعد أن كان متفرقا، وقد جمع بأمر من الخليفة أبو بكر الصديق (رضي الله عنه)، بعد أن اقترح عليه ذلك (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه. بعد أن توفي الخليفة الثاني (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه، بقيت هذه النسخة الأصلية لدى أم المؤمنين (حفصة بنت عمر) رضي الله عنها.

مكانة القرآن الكريم وأهميته
 

تعتبر قراءة القران الكريم والاستماع إلى تلاوته عبادة يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، ليطمئن قلبه، فالقران للمسلم هو نور بصره وهدايته، فمنه تستمد العقيدة وبه تعرف العبادات، وما يحتاج إليه المسلم من التوجيهات والإرشادات في الأخلاق والمعاملات. وقد قام عدد من العلماء الكبار بتأليف كتب كثيرة عبر الزمن تُسمى "أحكام القرآن" جمعوا فيها الآيات القرآنية المتعلقة بالأحكام الفقهية وما استنبطه منها أهل العلم من أحكام العبادات والمعاملات، وذلك تسهيلا على الناس في الرجوع إليها. ويؤمن المسلمون أن القرآن تضمن كل ما جاء في الكتب السماوية السابقة مما يحتاج إليه الناس لهدايتهم وتنظيم أمور معاشهم، ومن الآيات التي يستدلون بها على ذلك، ما ورد في سورة المائدة: ​