You are here

قراءة كتاب المهدي يا أمة الإسلام قريباً آت

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المهدي يا أمة الإسلام قريباً آت

المهدي يا أمة الإسلام قريباً آت

يعرض الكتاب إلى قضية شغلت بال الأمة الاسلامية على مر العصور منذ بشَّر بها الصادق المصدوق (ص) الذي لا ينطق عن الهوى .. ألا وهي ظهور قائد الأمة الاسلامية الذي يوحد الأمة ويفتح القسطنطينية(للمرة الثانية) وروما .. ولا تنهزم له راية ..

تقييمك:
5
Average: 5 (3 votes)
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 10
ولكن ألا ترون أن هناك وجها آخر للمعنى قد تحقق هذا الأيام ! .. وما زلنا نراه يحدث ويتكرر أمام ناظرينا كل يوم ! .. وهو أن تصبح البنت وبعد أن تعلمت وأصبحت جامعية .. ثم اصبحت موظفة فإنها تأخذ باصدار الأوامر لوالدتها الأميًة .. بل وقد لا تسمح لها بالظهور أمام زميلاتها الجامعيات والموظفات لئلا تحرجها أمامهن .. ألم تتحول هذه الأم إلى مجرد أمة تؤمر من قبل ابنتها لتطيع .
 
9 . شرب الخمور علانيةً
 
عن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله (ص) يقول : " ليشربنّ أناس من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها " (أخرجه الامام أحمد وأبوداود والنسائي) .. وفي حديث آخر قال رسول الله (ص) : " و تُشرب الخمورُ علانيةً ويغيروا اسمها " .. الا ترون ان اسمها أصبح مشروبات روحية ؟ .. مع أنها تذهب بكل شيء روحاني .. بل وتدفع إلى كل ما هو (لا روحي) و ( لاديني) .. ثم ألا ترون إلى أماكن صنع الخمر
 
وبيعه وتناوله .. حتى أصبح لا يخلو شارع من مكان بيع له.. او شرب له.. ثم ألا ترون المراقص والنوادي الليلية التي يروجً لها .. بعد أن احيطت أجواؤها بالجنس واللهو والمتعة من كل نوع .. ليتحقق حديثٌ آخر للصادق المصدوق : "ويفشو الزنا" .. اللهم الطف بنا المقادير.
 
10 . طاعة الرجل زوجته على حساب برِ والدته
 
عن علي كرم الله وجهه في الحديث السابق حول اكرام الرجل صاحبه على حساب عق والده قال : قال النبي (ص) :
 
"... و يطيع الرجل زوجته ويعُقُ أمه ".. لا أخالني هنا بحاجة
 
إلى توضيح ذلك أو إثباته .. فما نراه في أبنائنا هذه الايام بعد زواجهم ما فيه الكفاية .. فهم وبعد زواجهم وعيشهم في بيوت مستقلة .. نجدهم وتحت تأثير زوجاتهم يقطعون صلاتهم بأمهاتهم .. هؤلاء الأمهات اللواتي يمثلن نبع الحنان والمحبة الصادقتين .. ليحرموا أنفسهم من أن ينهلوا منهما كلما أَخَذهم العطش اليهما .. وما أكثر أوقات عطشنا العاطفي هذه الأيام وسط مصاعب الحياة وظروفها القاسية والجافة .
 
وليت الأمر يقف عند هذا الحد .. فهم وبسبب ذلك نراهم يحرمون أبناءهم أيضا من الارتواء من هذا النبع الذي لم يستطيعوا هم أن يوفروه لهم .. فنشأ أبناؤهم عطشى إلى كل حنان ومحبة .. ليتطور هذا العطش ويصبح نفورا وكرهاً لكل ما حولهم .. وليكون هؤلاء الآباء العاقون أول من يصطلي بنيران هذا النفور وذلك الكره .. ولكن سريعا هذه المرة وقبل أن يكبر أبناؤهم كما كان الأمر معهم .. ولترتفع أصواتهم بالشكوى من عقوق أبنائهم .. لينالوا بذلك وسريعا جزاء ما عملوا .. ولا أريد هنا أن أعطي الأمثلة أو الشواهد .. فلعل ما لدى أحدكم من هذه الأمثلة والشواهدِ ما يزيد عما لديَ في هذا المضمار.
 
11 . الاحتكام لغير الكتاب و السنة
 
قال النبي (ص) " ... وأن يُحتكم لغير الكتاب والسنة " .. ولنسأل أنفستا : بماذا نحتكمُ الآن ؟ .. ألا نحتكم لكل القوانين الموضوعة والمستوردة بعيداً عن الكتاب والسنة ؟ .. ولا أخالكم تخفى عليكم المآزق القانونية أو الأحكام البعيدة عن العدلِ والحقِ التي تعاني منها المجتمعات البشرية هذه الأيام .. ولعل المترددين على المحاكم هم الأقدرعلى معرفة هذه الأمور .. فهم يعيشونها يوميا ويعانون منها .
 
12 . النظر إلى الزكاة على أنها مَغرَمٌ وإلى الغنيمة على أنها
 
للدولة.
 
عن علي كرم الله وجهه في الحديث السايق حول اكرام الرجل مخافة شره قال : قال النبي (ص) : " ... وأن تكون الغنيمةُ دُولاً والزكاةُ مَغرَماً " .. ولعل هذا يظهر في كثرةِ سؤالِ الناسِ عن جوازِ اعتبارِ الضرائب التي تفرضها الدولةُ جزءا من الزكاة أو بديلاً لها .. ألا يعتبر هذا السؤال دليلاً على نظرتهم إلى الزكاةِ على أنها خسارةٌ وليست نمواً أو نماء لأموالهم مصداقا لقوله عز وجل : " يمحق الله الربا ويربي الصدقات " ( البقرة-276) .. أو كما قال الصادق المصدوق (ص) : " ما نقص مال من صدقة " .

Pages